أعلنت شركة نقل تونس، اليوم الخميس، أنّ آخر الاعتداءات على أسطولها جدّت صباح اليوم الخميس 29 سبتمبر 2022 حيث عمد عدد من المواطنين في مستوى محطة 25 جويلية بسيدي حسين إلى التعرّض إلى 3 حافلات تعمل على الخط 33 و33 أ ورشقها بالحجارة مما تسبب في تهشيم عدد من اللوحات البلورية مختلفة الأحجام و إصابة راكبين إثنين ثم احتجاز الحافلات قبل أن يتم السماح لها لمواصلة السفرات.
وقام عدد من المواطنين الآخرين اليوم أيضا في مستوى حي شاكر ببرج الطويل باحتجاز حافلة عادية وأخرى مزدوجة تعملان على الخط 62 أ قرابة الساعتين والنصف.
وأكدت شركة النقل، في بلاغ نشرته على صفحتها بالفايسبوك، تكرر هذه العمليات بصفة تكاد تكون يومية سواء تعلّق الأمر بغلق الطريق أو باحتجاز الحافلات والأعوان على متنها للمطالبة بسفرات إضافية وما يستوجبه في كلّ مرّة من تغيير للمسلك ومن خسارة الوقت ويعمّق صعوبات التنقل بالنسبة للحرفاء وفي السيناريو الذي تشهده عربات المترو أيضا.
وأعلنت أنّها تكبّدت خسائر قدّرت بـ700 ألف دينار إلى حدود يوم 21 سبتمبر 2022 جرّاء تكرّر الاعتداءات التي تستهدف أسطول عرباتها وحافلاتها.
وأفادت الشركة بتسجيل 1573 اعتداء سنة 2021 كبّد الشركة خسائر دون احتساب النقص في المداخيل حيث بلغت 1 مليون دينار وهو ما يعادل اقتناء حافلتين مزدوجتين أو 3 حافلات عادية أو حافلة مزدوجة و حافلتين عاديتين.
وأشارت إلى أنّه ورغم مساعيها من أجل تحسين جاهزية الأسطول حسب الإمكانيات المتوفرة، فإنّ تكرّر الاعتداءات التي تستهدف أسطول عرباتها وحافلاتها زاد في تعميق أزمتها لما تستوجبه عمليات الصيانة من التخفيض في الأسطول المتجوّل.
وتوجهت الشركة إلى المواطنين عموما وحرفائها خصوصا من أجل تجنّب هذه الاعتداءات، داعية إياهم إلى المساعدة في ضمان استمرارية المرفق العمومي للنقل.
وأكدت أنّها تسعى حسب الإمكانيات المتاحة إلى تأمين سفراتها وتحرص على ضمان سلامة حرفائها وأعوانها، مشيرة إلى أن النقص الحاصل في عدد السفرات سيتم تلافيه من خلال برنامج تأهيل الأسطول ودعمه خلال الثلاثية الأخيرة من السنة الحالية.