تمكنت المصالح الأمنية لوزارة الداخليّة، ظهر اليوم الجمعة 20 جانفي 2023، من العثور على طفل الثلاث سنوات الذي تطالب والدته البولونية باسترجاعه تنفيذا لقرار القضاء التونسي الذي أسند الحضانة لفائدتها مع تمكين والده التونسيّ من زيارته واستصحابه والإذن للجدين للأب بتسليم حفيدهما لوالدته حالا، وفق بلاغ صادر عن وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي أنه تم تحديد مكان اختفاء الجدة بالمحضون بعد سلسلة من التساخير الفنية والأذون القضائية ومداهمة منزل أحد أقربائها من طرف أعوان المركز بالميدة ودورية تابعة لفرقة الطريق العمومي بنابل حيث تم العثور عليهما والتحول بهما إلى مركز الأمن العمومي بالميدة.
يشار إلى أن وفدا ديبلوماسيا بولونيا قد حل بمقر مركز الأمن العمومي بالميدة منطقة الحرس الوطني بنابل بتاريخ 27 أكتوبر 2022 مرفوقين بعدل منفذ مستظهرا بقرار إسعاف بالقوة العامة الصادر عن وكالة الجمهورية بنابل والقاضي بإسناد الحضانة الوقتية لوالدة الطفل البولوني وتمكين والده من اصطحابه أيام الأحد والعطل الرسمية.
وقد أذنت النيابة العمومية حينها بتنفيذ القرار وبالتحول إلى منزل الجد عاين عدل التنفيذ عدم تواجد الطفل والجدة ليتم الاحتفاظ بالجد وإدراج الجدة بالتفتيش ومباشرة البحث "من أجل الفرار بمحضون".
وكانت آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، قد استقبلت صباح اليوم الجمعة 20 جانفي 2023 جوستينا بورازنسكا سفيرة بولونيا بتونس وأكدت أن الهياكل الحكومية ومؤسسات الدولة التونسيّة تتابع هذه القضيّة منذ مدة عن كثب ضمانا لحقوق الأم ومصلحة الطفل الفضلى.
وأعربت سفيرة بولونيا بتونس في اتصال مع الوزيرة مساء اليوم الجمعة عن شكرها الجزيل لمجهودات الدولة التونسيّة مع هذه القضية وتقديرها البالغ للجهود الحثيثة التي بذلتها السلطات التونسيّة قصد المعالجة العاجلة لهذا الملفّ والعثور على طفل الثلاث سنوات وتسليمه لوالدته.