أصدرت الإدارة العامة للأمن الوطني، بلاغا، قدمت فيه معطيات رسمية عن حادثة قتل "مشعوذ" والتنكيل بجثته من قبل شاب في سيدي حسين.
وفي ما يلي نص البلاغ:
إثر تعهّد الوحدات الأمنية التابعة للإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية بالبحث بموجب تعليمات السيد وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في ظروف وملابسات اختفاء شخص أصيل ولاية مدنين (66 سنة) منذ حوالي شهر، تم إيلاء الموضوع الأهمية اللاّزمة من قبل الوحدات الأمنية المذكورة.
وبتكثيف التحريات الميدانية والفنية تبين أن المعني يمارس الشعوذة ويتردد على العديد من الأماكن بمختلف ولايات الجمهورية، وعلى علاقة مؤخرا بأحد الأشخاص القاطنين بجهة الجيارة سيدي حسين واعتاد التردد عليه في عديد المناسبات.
وبالتعرف على هوية هذا الأخير ومكان إقامته تم التنقل الفوري إلى المنزل المنشود قصد مزيد التحري معه أين لوحظ آثار بناء حديثة بمطبخ المنزل، وباستفساره عمّا ذُكر ومجابهته بعديد المعطيات اعترف بأنه تعرّف على الشيخ المفقود منذ مدة عن طريق صديقته وقد أوهمه بقدرته على مداواته من مرضه. وقد قاما بعدة جلسات علاج دون جدوى ليكتشف تعرضه لعملية تحيل.
هذا وعمد الجاني إلى استدراجه الى منزله والإعتداء عليه على مستوى الرأس إلى أن فارق الحياة ومن ثم تقييده ولفه بلفاف بلاستيكي وإدخاله في برميل حديدي مليء بالإسمنت ثم وضعه داخل ركن بالمطبخ وشيّد عليه جدارا.
وقد تم إخراج الجثة بحضور السلطات القضائية المعنية ونقلها إلى أحد المستشفيات بالعاصمة.
وباستشارة ممثل النيابة العمومية، أذن بالإحتفاظ به واتخاذ الإجراءات القانونية اللاّزمة في شأنه والأبحاث متواصلة.