كتب النائب السابق نصا على صفحته بالفايسبوك بعنوان "جرجيس تقبر الشعبوية والأوهام التفسيرية وتؤكّد نهاية شرعية ومشروعية الرئيس"، تحدث فيه عن هزيمة عضو الحملة التفسيرية لقيس سعيد أحمد شفتر.
وفي ما يلي النص:
"جرجيس تقبر الشعبوية والأوهام التفسيرية وتؤكّد نهاية شرعية ومشروعية الرئيس
رأي حر
سالم لبيض
على خلاف الانتخابات التي جرت في مختلف الدوائر، كان الصراع في دائرة جرجيس بين ممثل حركة الشعب السيد مسعود قريرة وممثل رئيس الجمهورية السيد أحمد شفتر. أسقطت جرجيس ومن داخل منظومة 25 جويلية، الانتكاسة السياسية التي ألمت بالتونسيين على حين غرة، الانتفاخ الشعبوي الطوباوي الذي ما انفك يتجلى من خلاله مشروع الرئيس سعيّد. بأعلى أصوات أهاليها، رغم صمتهم، هتفت جرجيس المكلومة من فاجعة 18/18 والموجوعة من تصريحات الرئيس حول تلك المظلمة واتهاماته القائمة على تقارير باطلة وحجج واهية، لا لمشروع الرئيس ولا لممثله ومفسّره وشارح متونه التي لم تُكتب ولا لخياراته وسياساته الفاشلة ولا لهذه الظاهرة الصوتية الجوفاء ولا للأوهام التي لم يتوقف هو نفسه عن ترويجها، ولم ينفع في شيء الاستنجاد بالشُعب التجمعية القديمة منتهية الدور والوظيفة، واليسارية الفوضوية، وأصحاب النزعات الإنتهازية ومقاولات الانتخابات، وإطلاق الوعود الانتخابية يمينا وشمالا والتبشير بالمزايا والإكراميات والمشاريع والاستثمارات باسم العلاقة مع الرئيس والحديث باسمه، فيما يشبه مكتب الخدمات المفتوح طيلة أيام الحملة الانتخابية الأولى والثانية. أسرعت جرجيس إلى قبر الشعبوية وتأمين سقوطها الشاهق، وهي الساقطة بطبيعتها يوم 17 ديسمبر 2022 بسبب المقاطعة الشعبية الواسعة والعريضة التي تأكدت بصورة لا يرتقي إليها الشك يوم 29 جانفي 2023، وأكدت مرّة أخرى نهاية شرعية ومشروعية الرئيس الذي عليه أن يحترم إرادة شعبه ويدعو إلى حوار مجتمعي حول مستقبل البلاد والقضايا الكبرى السياسية وغير السياسية لإنقاذ البلاد من خطر الإفلاس والانهيار، وعليه تنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها لعل في ذلك إيقافا للنزيف وبداية الحلّ لأزمة مزمنة مستعصية لم يكن الرئيس إلا صورتها المكثّفة وعامل إستمراريتها، وقد يكون في ذهابه بالوسائل الشرعية وإنهاء منظومته وفريق حكمه ولادتها بروح جديدة وخلاصها من المأزق الذي تردت فيه."