تتواصل في ولاية تطاوين معاناة مربيي الماشية نتيجة فقدان الاعلاف المدعمة من شعير وسداري وافتقار المراعي التي غابت عنها الامطار لاكثر من اربع سنوات متتالية للحد الادنى من الكلأ، فرغم نزول الأمطار بكميات متوسطة الاسبوع الماضي، مازال الوضع على حاله لان مفعولها الايجابي على اديم الارض والمراعي يحتاج لفترة من اجل إنبات الاعشاب وتحسين مردوديتها، وفق ما اكده عدد من المربين لوات.
وكان رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة عبدالعزيز الحرابي قد اكد في تصريح لوات ان هذه الفترة مهمة جدا في حياة القطيع باعتبارها موسم الولادات والتكاثر، الا ان غياب الاعلاف والحالة الصحية للقطعان اثرت سلبا على الولادات الجديدة التي نفق عدد كبير منها.
وقال ان اللحوم الحمراء التي قد يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد منها خلال شهر رمضان القادم ال40 دينارا ، هي النتيجة الطبيعية للصعوبات التي يلقاها المربي في تزويده لماشيته بحاجياتها من الاعلاف وايضا للنقص الكبير في البياطرة الذين تفتقدهم 05 معتمديات من اصل 08 معتمديات، وبالتالي فان الصحة الحيوانية تحتاج بدورها للدعم والتعزيز لتنمية الثروة الحيوانية المقدر عدد مجتراتها الصغرى بحوالي 650 الف راس، وفق رئيس المنظمة الفلاحية.
وبالنسبة لمربىي الابقار في منطقة كرشاو من معتمدية الصمار، فان حاجياتهم لتغذية اكثر من 400 راس مازالت رهينة ما يتم اقتناؤه من اعلاف، ذلك ان أصحاب الأبقار يسعون الى تغطية مصاريفهم بما يتم جمعه من حليب يقارب 3000 لتر يوميا رغم ان عددا منهم شرع في التفريط في أبقاره نتيجة هذا الوضع الصعب.
ويجنب اعتماد مربيي قطعان الابل على الرعي الانتشاري الكثير من المصاريف، نظرا الى ان هذا النوع من الحيوانات قادر على التغذية من النباتات المالحة والجافة فضلا عن صبره وتحمله الجوع والعطش، علما وان اسعار لحومها ترتفع من سنة الى اخرى وبلغ الان 24 دينارا للكيلوغرام الواحد، نتيجة الإقبال المتزايد خاصة على لحم "القعود" وهو صغير الابل.
المصدر: وات