في الذكرى الـ 20 لقراره الإطاحة بنظام صدام حسين في العراق، يعيش الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الابن، في إحدى ضواحي دالاس، ويقضي وقته في الرسم ولعب الغولف، فيما تفرقت السبل بأبرز شخصيات الحرب التي أطاحت بصدام حسين.
جورج بوش
يعيش بوش حياة هادئة في مزرعته، ويكتفي بإلقاء خطابات مدفوعة الأجر بين الحين والآخر، ولايزال يصر على أنه اتخذ القرار الصحيح وليس هناك ما يعتذر عنه، وفق تقرير من صحيفة "الغارديان".
وقالت الصحيفة إنه مع ذلك، يرى البعض علامات الندم على بوش من خلال سلسلة صوره للمحاربين القدامى الجرحى، التي نشرت ككتاب في عام 2017.
ديك تشيني
يعد تشيني أقوى نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وكان متحمسا للحرب، وزار شخصيا مقر وكالة الاستخبارات المركزية لإقناع المسؤولين فيها بالتوصل إلى المعلومات الاستخباراتية اللازمة لتبرير الحرب على العراق.
ويبلغ تشيني من العمر اليوم 82 عاما، ويقضي وقته في ولايته وايومنغ في صيد الأسماك.
مدخن شره وعانى من مشاكل في القلب، ويعيش بقلب مزروع.
وفي 2016 دعم الرئيس السابق، دونالد ترامب وندم على ذلك. وسجل مقطع فيديو يصف فيه ترامب بـ "الجبان"، دعما لابنته عضوة الكونغرس، ليزا تشيني، التي تحدت ترامب بسبب أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير، وفقا للصحيفة.
وتقول "الغارديان" إن تشيني ليس له اليوم تأثير يذكر في الحزب الجمهوري.
كوندوليزا رايس
عادت مستشارة الأمن القومي السابقة إلى الأوساط الأكاديمية بعد انتهاء ولاية بوش الرئاسية.
كانت من أشد المدافعين عن التدخل في العراق. أصبحت رايس وزيرة للخارجية في فترة ولاية بوش الثانية، واعترفت في وقت لاحق بأنه لم يخطر ببالها أن العراقيين سينظرون إلى الولايات المتحدة وحلفائها على أنهم محتلون.
وبعد نهاية ولاية بوش، عادت رايس إلى منزلها الأكاديمي في جامعة ستانفورد كأستاذة للعلوم السياسية وتدير الآن معهد هوفر للأبحاث.
بول بريمر
الجمهوري الذي عين حاكما للعراق بعد الإطاحة بنا صدام حسين، على الرغم من أنه لم يزر البلاد مطلقا ولا يتحدث العربية.
يعيش بريمر حاليا في فيرمونت حيث يقضي وقته في الرسم، بعدما عمل في 2018 كمدرب تزلج في منتجع Okemo Mountain بالولاية ذاتها.
توني بلير
بعد انتهاء ولايته كرئيس وزراء بريطانيا، نجح بلير في بناء إمبراطورية عقارية.
وبينما انسحب بوش إلى تكساس بعد انتهاء فترة ولايته، ظل بلير نشطا وأصبح مبعوثا خاصا للجنة الرباعية المعنية بالشرق الأوسط.
وفي 2015، ترك المنصب وأسس معهد توني بلير للتغيير العالمي، وبالتزامن مع ذلك أسس هو وزوجته شيري إمبراطورية عقارية، معظمها في مانشستر ولندن، وصلت قيمتها إلى 27 مليون جنيه إسترليني في عام 2017.
تيم كولينز
كان كولونيل في القوات البريطانية، واشتهر بخطابه أمام الفوج الملكي الأيرلندي قبل بداية الحرب بقوله: "سنذهب للتحرير، وليس للغزو. لن نرفع أعلامنا في بلادهم".
بعد الحرب أسس كولينز شركة أمنية تسمى "New Century Consulting"، في عام 2006 ، والتي توفر التدريب والمشورة للخدمات الأمنية في جميع أنحاء العالم.
وخضعت شركته للتحقيق، في 2015، بعد اتهامها بفرض رسوم زائدة لتدريب القوات الأفغانية.
هانز بليكس
كان بليكس وزيرا لخارجية السويد ورئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أن يتم تكليفه بمهمة إدارة عمليات التفتيش التي قامت بها الأمم المتحدة في العراق من عام 2000 إلى عام 2003.
أبلغ مجلس الأمن بأن فريقه لم يعثر على أي أسلحة دمار شامل وذلك بعد 700 عملية تفتيش.
يبلغ بليكس اليوم من العمر 94 عاما ويعيش في ستوكهولم، وكانت آخر وظيفة مهمة له هي رئاسة لجنة من المستشارين لبرنامج الطاقة النووية في الإمارات.
محمد سعيد الصحاف
كان الصحاف وزير إعلام صدام حسين والمتحدث الرسمي خلال الحرب، واشتهر بميله إلى إنكار ما يحدث، فعلى الرغم من أصوات إطلاق النار التي انتشرت في البلاد كان يدعي أن القوات الأميركية محتجزة خارج بغداد من قبل القوات العراقية، وأن الجنود الأميركيين كانوا يقتلون أنفسهم "بالمئات".
أطلقت عليه الصحافة البريطانية لقب "علي الكوميدي"، وفق تقرير صحيفة "الغارديان".
انتقل إلى الإمارات بعد الحرب، وحصل في النهاية على وظيفة كمحلل تلفزيوني وهو في عمر 84 عاما الآن.
منتظر الزيدي
اشتهر الصحفي الزيدي بإلقاء حذاء على بوش في عام 2008 خلال زيارة الرئيس الأميركي السابق إلى بغداد في 2008، وهو يصرخ: "هذه قبلة وداع من الشعب العراقي".
وسجن لمدة تسعة أشهر ويدعي أنه تعرض للضرب بقضبان حديدية والجلد والصعق بالكهرباء.
بعد إطلاق سراحه في عام 2009، ذهب إلى المنفى في سويسرا ولبنان وأعلن عن تشكيل مؤسسة إنسانية. عاد إلى الوطن في عام 2018 للترشح للبرلمان لكنه فشل في الفوز بمقعد.
المصدر: الحرة