شدد الباحث في المسائل النفسية والاجتماعية أحمد الأبيض، أمس الثلاثاء، على أن حجب الأعداد على التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الوطنية من شأنه أن يحرمهم من فرصة تدارك ثغرات تحصيلهم العلمي.
وأكد المختص، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أمس الثلاثاء، على أن اطلاع التلاميذ و الأولياء على النتائج الدراسية من شأنه أن يساعدهم على ضبط مخطط خاص وإفرادي لتدارك ثغرات التحصيل العلمي لكل تلميذ يستجيب تماما لمتطلباته و حاجياته حيث يتم فيه العمل على تذليل الصعوبات الدراسية وتعزيز جوانب التميز و التألق.
وبين أن ضبط هذا المخطط من شأنه أن يعزز ثقة التلاميذ المقبلين على الامتحانات الوطنية في أنفسهم ولا يشعرهم بأنهم مدفوعون نحو المجهول.
ولفت إلى أن خوض الامتحانات الوطنية يتطلب تحضيرا علميا و ذهنيا ونفسيا و من شأن أعداد الامتحانات وملاحظات الأساتذة المدونة على بطاقات الأعداد أن تنير درب الأولياء و التلاميذ وأن تساعدهم على تحديد طبيعة الصعوبات التي يعانون منها و بالتالي العمل على تسخير بعض الآليات لعلاجها.
وأبرز أن الأولياء قد يتفطنون بفضل أعداد أبنائهم إلى معاناتهم من صعوبات تكوينية فيتم تجازها بالاستعانة بحصص تدارك وتكثيف التمارين، أو قد يكتشفون معاناة أبنائهم من مشاكل نفسية ويمكن الوقوف عليها عند عجز التلميذ على الإجابة عن عدد من الأسئلة رغم تمكنه منها ويكون ذلك جراء إصابتهم بحالة ارتباك وخوف شديد خلال اجتياز الامتحانات ويمكن مكافحة ذلك عبر الاستعانة بالمختصين النفسانيين.
وأشار إلى أنه يمكن أن يتفطن الولي إلى معاناة ابنه من قلة التركيز عند تواتر الأخطاء الناتجة عن قلة الانتباه وعند ذلك يمكن الاستعانة بمدرب ذهني وبمختص في التغذية ، مضيفا أن عدم قدرة التلميذ على اتمام الامتحان يمكن أن تكون مؤشرا على سوء تصرفه في تقسيم وقته الأمر الذي يمكن التدرب عليه وتجاوزه.
وشدد على أن الاستعداد العلمي والنفسي و الذهني غير الجيد للامتحانات الوطنية قد يحرم عديد التلاميذ المتميزين من التفوق والتألق في هذه الامتحانات وهو أمر غير مقبول وغير منصف، قائلا : "على النقابات و سلطة الإشراف إيجاد حلول للأزمة الحاصلة بينهما دون ان تجعلا تلاميذ تونس ومستقبلهم رهائن بين أيديهما".
المصدر: وات