استنفدت تحضيرات عيد الفطر التي عاش على وقعها التونسيون خلال الأيام الأخيرة، مدخراتهم ودفعتهم الى البحث عن موارد مالية خاصة عبر الاقتراض، حتى يوفروا متطلبات فرحة العيد ويدخلوا البهجة على عائلاتهم ولاسيما .الاطفال فهو "عيد الصغار" كما يسمى في تونس.
وتولي العائلات التونسية العيد اهتماما كبيرا فلهذه المناسبة نكهة خاصة لدى الاطفال من خلال شراء ملابس جديدة والالعاب واقتناء الحلويات المميزة لهذه المناسبة او تحضيرها في المنازل حسب عادات متأصلة في كافة انحاء البلاد.
لكن عيد الفطريعقب في سنة 2023 شهر صيام اتسم بارتفاع لافت في الاسعار، إذ قارب التضخم 3ر10 بالمائة وسبقته بيانات اعدها المعهد الوطني لاستهلاك تشير الى ان قيمة شراء كسوة العيد للطفل الواحد هذا العام ارتفعت بشكل كبير قد لا تقدر العائلات على تحملة.
وقد كشف المعهد الوطني للاستهلاك انه حسب الموازنة بين السعر والجودة او حسب السعر المناسب فان كسوة العيد للاطفال لموسم عيد الفطر لسنة 2023 تتراوح بين 71 و249 دينار.
ويؤكد رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، لطفي الرياحي، ، ان كلفة شراء الكيلوغرام الواحد من حلويات العيد من محلات المرطبات يتراوح بين 18 دينار للغريبة و85 دينار للبقلاوة. وتتجاوز بذلك كلفة مستلزمات العيد في المعدل (263 دينار) 60 بالمائة من الاجر الأدنى المضمون (425 دينار).
وبشكل عام، وامام تواصل ارتفاع الأسعار، اذ ناهز مؤشر أسعار الاستهلاك العائلي 10.3 بالمائة وذلك بالتزامن مع ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء والملابس والاحذية على التوالي بـ15.1 و9.3 بالمائة، فان توفير الحد الأدنى من مستلزمات العيد وهو موسم ذروة استهلاك بامتياز يدفع العائلات التونسية للتداين بمختلف اشكاله.