المخيم المسرحي بالسيليوم، تظاهرة مسرحية غير كلاسيكية تحتفي بأبي الفنون وتتجاوز معه وبه حدود الفضاءات المغلقة وتلاحق الجمهور حيث ما كان .
دورة ثانية من التظاهرة التي جعلت من مدينة السيليوم الأثرية خشبة يلتقي عندها التخييم والمسرح، تنتظم من 11 الى 14ماي 2023 بالمدينة الاثرية السيليوم في تجربة مسرحية ومواطنية.
وهذه التظاهرة التي تنطلق من فكرة نشر المسرح خارج القاعات وجذب فئات جماهيرية جديدة خاصة فئة "المغامرين" والمولعيين بالتخييم، تقدم لروادها عروضا فنية تراوح بين المسرح والموسيقى وتلبي ذائقة كل الفئات العمرية.
وإلى جانب العروض الفنية بما فيها السينما من خلال تصوير أفلام قصيرة عبر الهاتف الجوال، يقدم المهرجان لجمهوره مجموعة من الورشات، هي ورشة فن الممثل بإشراف معز حمزة، وورشة في صناعة العرائس الخشبية تشرف عليها اماني الكيال ومريم الزياني، وورشة الغرافيتي.
وللأطفال نصيبهم من المسرح من خلال عرضين الاول "راعي الصحراء" إخراج عايدة جابلي وانتاج مركز الفنون الركحية والدرامية بتطاوين والعرض الثاني "آفان" اخراج شادي الماجري وانتاج مركز الفنون الركحية والدرامية سليانة.
فيما ينطلق برنامج الكهول بعرض حكواتي يقدمه الفنان الجمعي العماري، ويقدم الفنان رضوان الهندوي عرض "مرض الهوى" وهو مسرحي غنائي يتغنى بالحب وينقل اجمل اغاني الكاف واهازيج الحب في الشمال الغربي.
وللمسرح الكلاسيكي نصيب بمسرحية "بين الوديان" انتاج فضاء منيرفا تياتر بسبيطلة واخراج مقداد الصالحي والمسرحية تسلط الضوء على معاناة سكان الارياف، عمل مسرحي يطرح العديد من القضايا الاجتماعية بجرأة وحرفية.
يقوم المهرجان أساسا على فكرة التخييم ومتابعة العروض وانجاز الورشات في فضاء التخييم ثم الانطلاق في جولات بالدراجات الهوائية الى الفضاءات الطبيعية القريبة من المدينة الاثرية السيليوم بالشراكة مع الجامعة التونسية للدراجات الهوائية، وتعتبر سهرة "نار المخيم" ركنا يوميا ومقدسا لدى المخيّمين كما يتيح المخيم الفرصة للرحالة سمير يعقوب وطه رحال للحديث عن تجاربهما مع "الرحلة" والمغامرة.
وتحضر الموسيقى في المخيم المسرحي مع عروض لمجموعة "ميعاند باند" و "فلاقة" لنصر الدين الشبلي، ويختتم المخيم المسرحي بتكريم ضيوف مدينة "السيليوم الاثرية".