عماد عزمي ممثل أردني وهو أحد أبطال فيلم "الحارة" من تأليف وإخراج باسل غندور، عُرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي ضمن عروض السجّادة الحمراء، حيث باح بتفاصيله التي جعلت منه فيلما مختلفا على أكثر من صعيد.
ومن خلال الشخصية التي يؤديها، تتبدى احلام شاب، لايرضى بواقعه ويحاول أن يصنع لنفسه هالة من الوجاهة والسلطة يتجلى سيل من علل المجتمع ومن العقد التي تتعتق بمرور الزمن.
ويراوح عماد عزمي في تقمصه للشخصية بين انفعالات كثيرة تجعل من الصعب تحديد موقف منها أو إطلاق حكم عليها وهي التي تجمع داخلها متناقضات كثيرة يستحيل معها تصنيفها في خانة الخير أو الشر.
وعن تمكنه من مفاصل الشخصية، يقول في فيديو لحقائق أون لاين، في لقاء على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إنه محظوظ لأنه تمكن من زيارة موقع التصوير قبل أشهر من انطلاقه وجال في الشوارع وتحدث مع الناس وصادف القصص والطاقة الموجودة في كل مكان وهو ما ساعده على أن يكون جزءا من المكان، على حد تعبيره.
في سياق متصل، يضيف " شخصية "علي" مكتوبة بطريقة ممتازة جدا، هو شخصية طموحة لكن البيئة التي نشأ فيها لم تساعده فشرع في صناعة شيء من اللاشيء دون اعتبار للعواقب وصار يعاني من الكاذب.
وفيما يخص تعامله مع هذه الشخصية، يشير إلى أنه لم يحكم عليها أو ينتقدها وأنها علمته رسالة هي "إعمل حتى تنجح وتنقل نفسك من مكان إلى مكان آخر"
وفيلم "الحارة" من بطولة عماد عزمي، ومنذر رياحني، وميساء عبد الهادي، وبركة رحماني، ونادرة عمران، ونديم ريماني ومحمد الجيزوي الذين يجسّدون شخصيات نأى بها خالقها عن منطق الكليشيهات والمباشرتية القاتلة.
وهو من إنتاج كل من رولا ناصر، ويوسف عبد النبي، وشاهيناز العقاد، يأتي بشكل يحلينا إلى عالم الروايات، إذ اختار المخرج ان يقدّمه في خمسة فصول لكل منها الوتد الذي ترتكز عليه لكنها تلتقي جميعا عند الحارة وحكاياتها.
وفي "الحارة" المسمّاة جبل النظيف والواقعة في شرق عمان، تتجلى قصص كثيرة تتشابك أحداثها وتتداخل لتشكّل ملامح فيلم يراوح بين الإثارة والكوميديا السوداء ويثير الممثلون ظواهر وموضوعات مختلفة ينثرها بين الفصول، ويجد في كل مرة خيطا ناظما يضفي تشويقا وإثارة على الفيلم المحمّل بالتناقضات والثنائيات.