قال سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس جانغ جيان قوا، في ندوة صحفية عن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي التونسي إن الصين تحتاج إلى العالم في تمنيتها كما يحتاجها العالم في تنميته بما فيها تونس.
وأضاف في معرض رده على سؤال رياليتي أون لاين بخصوص الفرص الجديدة التي يحملها المؤتمر العشرون للحزب الشيوعي الصيني للعلاقات الثنائية التونسية، "تونس تتخذ الدول الغربية شريكا اقتصاديا ويمكن أن تغير المنظور قليلا في اتجاه الشرق والانفتاح على الشركات الصينية التي ترغب في الاستثمار في تونس".
وفي سياق متصل تحدث السفير الصيني عن فرص التعاون في مجالات عدة على غرار السياحة من خلال تزايد عدد السياح الصينيين بعد تحسن الوضع الوبائي بالإضافة إلى فتح خط جوي مباشر بين تونس والمدن الصينية.
وعن التعاون في مجال الطاقة المتجددة، أكد أن تونس بلد استراتيجي ويوفر فرصا أكثر للشركات الصينية.
فيما يخص مستجدات الاستثمار الصيني في تونس، أكد أن هناك شركتين صينيتين ستستثمران في تونس واحدة منهما بصفة مباشرة والثانية بالتعاون مع شركة محلية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تفكر الصين في بناء شركات تصنع الأجهزة الخاصة بالمحطات الكهروضوئية لتصديرها إلى السوق الأفريقية.
ومن بين المجالات الأخرى للتعاون بين تونس والصين مجال صناعة السيارات الكهربائية التي تميزت الصين في صناعتها والمجال الزراعي فالدولتان زراعيتان، وفق قول السفير الذي أشار إلى أن الصين حققت أمنها الغذائي ولها الملكية الفكرية في مجال إنتاج الحبوب وهو ما يمثل فرصة لتوسيع التعاون في المجال خاصة أمام الصعوبات التي تواجهها تونس في استيراد الحبوب والأغذية بعد جائحة كورونا والحرب على أوكرانيا، وفق قوله.
وفي مجال الصحة العامة تسعى الصين إلى توسيع التعاون خاصة وأن العام المقبل يتزامن مع الذكرى الخمسين لإرسال الفريق الصيني الطبي إلى تونس.
وبالنسبة لتبادل الكفاءات، قال سفير الصين إن هناك اتفاقا بين تونس والصين إذ ترسل تونس سنويا بين مائة ومائتي خبير من مختلف المجالات للتدرب في الصين.
وعن المجال الدبلوماسي، أشار إلى إنشاء معهد تكوين للديبلوماسيين مؤخرا والذي سيعزز التبادل بين الديبلوماسيين التونسيين والديبلوماسيين الصينيين والديبلوماسيين العرب والأفارقة، على حد تعبيره.