"شكران مرتجى" وجه درامي عالق بالذاكرة، صوتها دليل الدراما السورية، أدوارها غير قابلة للنسيان وأداؤها يعكس جمال روحها الشامية.
من الكوميديا إلى الدراما، تبرع في نسج تفاصيل شخصياتها فتخال أنها خُلقت على تلك السجية لقدرتها على تحريك خيوط لعبة التمثيل في كل الاتجاهات.
لأنها خطت اسمها بحروف من فن في ثنايا المسلسلات الدرامية شدت إليها الأنظار فخصص لها المخرج أسامة رزق دورا في مسلسل "السرايا" في جزئه الثاني.
و"السرايا"، مسلسل يعبق برائحة التاريخ، ويعود بالزمن إلى ما يزيد عن القرنين ليروي حكايات عن الملحمة التاريخية لتشكل الدولة الليبية.
من آخر فترة حكم علي باشا القرة مانلي إلى حين وصول ابنه يوسف إلى سدة الحكم، تمضي أحداث المسلسل على إيقاع وفي للتاريخ نصا وديكورا وأزياء.
والمسلسل الذي جذب إليه المشاهدين لحبكة قصته ودقة إخراجه واختيار الممثلين فيه، صور في الأراضي التونسية حيث تشكلت ملامح مسلسل قيم.
وقبل أيام غادرت الفنانة شكران مرتجى تونس التي خاضت فيها تجربة جديدة ومختلفة في مسلسل "سرايا" بجزئه الثاني الذي وضعها في تحد مع ذاتها، وفق ما أورده المكتب الإعلامي الخاص بها على صفحتها الرسمي بالفايسبوك.
وعن شخصيتها في المسلسل، قالت إنها ستشكل مفاجأة للجمهور، معتبرة أن العمل مع المخرج الليبي أسامة رزق بحد ذاته فرصة ذهبية وأنه مخرج متمكن ويمتلك أدواته الإخراجية ودفة إدارة الممثل بثقة وحب، وفق تعبيرها.
في سياق متصل، توجهت بالشكر لشركة الإنتاج "AMS ARt MEDIA" التي أكدت أنها في غاية الحرفيّة والالتزام، متمنية أن ينال العمل إعجاب الجمهور، لأنه صُنع بحب وفن، وهذا ما نحتاجه في صناعة الفن، حسب قولها.
ومن "سرايا 2" إلى "صبايا 6" تلتحق شكران مرتجى بالعمل لتعود له بشخصية "أنسام" التي سبق وحققت عبرها حضورا لافتا في جزئه الثاني.