“مرام”، الطفلة التي غادرت إلى عالم آخر إثر حرب مع السرطان، والتي مازالت تشع بضحكتها المقاومة غصبا عن الموت تلهم الكثيرين بعد رحيلها عقب سفرها إلى الأعلى، بعثت والدتها جمعية للأطفال مرضى السرطان واعطتها اسم ابنتها ليظل حيا دائما، كما أنشأت دارا لإيوائهم وأمهاتهم.
الأم التي فقدت ابنتها التي ألم بها سرطان نادر جراء غياب أدوية تجندت لتجنب أمهات أخريات وجع الفقد وبذات جهدا كثيرا لإنقاذ عدد من الأطفال.
واليوم ترفرف روح مرام على كتاب شارك فيه عديد الكتاب والكاتبات على غرار شكري مبخوت وألفة يوسف وعلي اللواتي وآمال مختار وحسين بن عمو وسامي مقدم وأميرة غنيم وغيرهم.
“الكُتّاب على الباب.. حكايات مرام ” عنوان الكتاب الذي يجمع لأول مرة هؤلاء الكتاب والكاتبات من أجل هدف نبيل وتخصص ثلاثون بالمائة من مداخيله لجمعية مرام لرعاية الأطفال المصابين بالسرطان.
ثلاثمائة وثلاثون صفحة، تؤوي حروفا لعشرين كاتبا تونسيا رووا حكاياتهم لتجتمع كلها عند “حكايات مرام” الملاك الحارس الذي جعل حياة الأطفال مرضى السرطان أخف وطأة.