أثارت تدوينة المصور الفوتوغرافي مهدي العزوزي الجدل من جديد بخصوص حقوق المؤلف في تونس، وذلك بعد نشر صورة التقطتها الممثلة غفران الكسوري دون أدنى احترام لحقوق المؤلف.
الصورة أوردتها الصفحة الرسمية للمسلسل على "انستغرام" وغاب عنها اسم صاحبها مهدي عزوزي مقابل نسبها لمصور آخر، الأمر الذي دفع مهدي عزوزي إلى التنديد بهذا الصنيع.
وانتهاك حقوق المؤلف تم على عدة مراحل في هذه الحادثة التي قد تبدو لبعض من تعود انتهاك الحقوق بسيطة، إذ أن المسؤولية عن الصفحة الرسمية للمسلسل لم يكتف باستعمال الصورة دون إذن بل إنه نسبها إلى مصور آخر.
ولم ينته العبث عند هذا الحد، فحينما أثار الزميل محمد علي الصغير الموضوع في رياليتي أون لاين (النسخة الفرنسية) تواصل مع المسؤول عن الصفحة الذي كان في رده إحالة على عدم وعيه بما أتاه من فعل.
"تواصلنا مع السيد مهدي وقدمنا له رسميا اعتذاراتنا.. هو خطأ غير مقصود.. هو خطأ نسخ ولصق لحظة كتابة وصف للمنشور"، كان هذا رد المسؤول عن الصفحة والذي يبدو غير مقنع وغير مسؤول.
في الأثناء تلقى المصور مهدي العزوزي الاعتذارات وسبمضي قدما في الدفاع عن حقوقه، خاصة في ظل اكتفاء المسؤول عن الصفحة بتضمين اسمه على الصورة دون تقديم أي توضيح علني.
والمتأمل في هذه الحادثة يلاحظ أن البعض يعتبر أن حقوق المؤلف في تونس وجهة نظر يمكن أن تروق للبعض ولا تروق للبعض الآخر ولكن الواقع أن الحقوق لا يمكن أن تخضع بأي حال من الأحوال إلى هذا المنطق.
وعلى إيقاع "الذنب" الذي حاول "الأدمن" طمسه بجرة "قلم" حينما نسب الصورة إلى صاحبها و"العذر" الأقبح الذي يصب في خانة الاستسهال والتتفيه يقفز السؤال التالي "ماذا لو لم يتفطن مهدي العزوزي إلى انتهاك حقوقه؟"