غصت مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم، بسيل من التعليقات بخصوص ما أوردته رئاسة الحكومة ووزارة التربية عن تتويج نادي الذكاء الاصطناعي "أبطال حفوز" بالجائزة الأولى في البطولة العالمية للذكاء الاصطناعي "First lego league" بهوستين الأمريكية.
وفيما تحدثت رئاسة الحكومة عن الجائزة الأولى صنف الهمة في البطولة العالمية للذكاء الاصطناعي FIRST LEGO واكتفت بتهنئة المشاركين، أقحمت وزارة التربية الاستشارة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية في الحدث.
ولكن لم يكلف أي مسؤول في رئاسة الحكومة أو وزارة التربية نفسه عناء التثبت من طبيعة الجائزة التي تحصل عليها الوفد التونسي والتي تحسب له بعيدا عن شطحات المسؤولين التي أحاطت هذا التتويج بهالة من المغالطة.
مع العلم وأن فعاليات المسابقة تجري في بث مباشر كما أنه يمكن التثبت من كل التفاصيل على الصفحة الرسمية للمسابقة التي لا تتعلق أصلا بالذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق تكبد نائب رئيس الجمعية التونسية للفضاء منير فريجة مشقة التوضيح وسط هستيريا الاحتفاء بإلمغالطة التي سربتها رئاسة الحكومة.
فمن جهته أشار منير فريجة إلى أن الجائزة التي تحصل عليها النادي التونسي تحفيزية وتسند لثلاثة فرق من أجل تشجيعهم، مؤكدا أن المسابق ليست مسابقة في الذكاء الإصطناعي.
وبين فريجة، في تدوينة على صفحته بالفايسبوك أن هذة مسابقة في صناعة نماذج من الروبوتات عن طريق "اللوقو"و برمجتها للقيام بوظائف معينة، ملاحظا أن النادي هو الذي يحمل تسمية الذكاء الاصطناعي.
واعتبر أن تصحيح المفاهيم لا يقلل من أهمية المشاركة في هذه المسابقات وحيا المشاركين على رفع علم تونس في المسابقة.