غصت مواقع التواصل الاجتماعي بروايات متعددة عن الحادثة التي شهدتها الزيارة السنوية للغريبة بين من يصنفها عملية إرهابية وبين من يصنفها عملية إجرامية.
حالة من الفوضى وهستيريا مشاركة التدوينات التي تتحدث عن حادثة مازالت تفاصيلها طي الغموض، حادثة تناقلتها بعض وسائل الإعلام دون معطيات دقيقة أو رسمية.
فيديوهات من الغريبة تظهر حالة من الاحتقان ومشاهد تشوبها الضبابية مرفوقة بروايات عن تبادل إطلاق نار مع إرهابيين وافتكاك أسلحة وغيرها من الأحداث التي لا ترتكز على أية معطيات دقيقة.
في الأثناء لا يبقى من سبيل للوصول إلى الحقيقة غير تقاطع المصادر وتنويعها لمحاولة تشكيل ملامح تحاكيها دون الوقوع في فخ الإشاعة ولكن يبدو هذا السبيل موشحا بالمطبات لتضارب الشهادات.
عند هذا المنعرج يتبدى اتصال الأزمات كبصيص من الأمل ولكن "أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي"، رئيس مكتب الإعلام والاتصال بوزارة الداخلية فاكر بوزغاية لا يرد والناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي لا يرد.
قد يوعز البعض عدم استجابة هذين المصدرين لاتصالات صحفي أو صحفية إلى الانشغال بتجميع المعطيات الكفيلة، لكن ذلك لا يطمس أهمية اتصال الأزمات في مثل هذه الحوادث.
في مثل هذه الحالات عبارة "الوضع تحت السيطرة" كفيلة بوقف سيل الإشاعات وقطع الطريق على قضاة تحقيق الفايسبوك الذين كيفوا العملية على أنها إرهابية وأسهموا في اتساع رقعة البلبلة والهلع..
وفي انتظار معطيات رسمية من وزارة الداخلية، يظل الأمل قائما في أن تغير مؤسسات الدولة استراتيجياتها الاتصالية.