أكّد معز عبيد رئيس إقليم شركة تونس للطرقات السيارة بهرقلة في اتصال مع رياليتي اونلاين أن أسباب غلق المدخل المتفرّع عن الطريق السيارة صفاقس-تونس والمؤدّي لمدينة القلعة الكبرى والتي تتم حاليا متعلقة أساسا بإشكال عقاري.
وأكد محدّثنا أن هذا المحوّل لم يتّخذ بعد الصبغة الرسمية اذ مازال في طور الإنجاز ضمن مشروع متكامل يهدف الى ربط مدينة القلعة الكبرى بالطريق السيارة في الاتجاهين (تونس وصفاقس) وليس في اتجاه واحد كما كان الأمر عليه سابقا.
واعتبر عبيد أن احترام قواعد السلامة المرورية حتّمت الغلق المؤقت لهذا المدخل "العشوائي". وفي انتظار استكمال حلّ الإشكال العقاري مع بعض مالكي الأراضي المجاورة للطريق ارتأت الشركة اتخاذ قرار الغلق المؤقت حفاظا على سلامة مستعملي الطريق السيارة.
وأكّد معز عبيد أنه حالما يتم استكمال هذا المسار بإنهاء الأشغال المزمع إنجازها سيتم فتح هذا المدخل ليقع استغلاله بصفة رسمية كما هو الحال مع المدخل المؤدي في اتجاه صفاقس حاليا والذي تم إنجازه مؤخرا.
تجدر الإشارة الى أن مستعملي الطريق السيارة القادمين من صفاقس و المتجهين نحو القلعة الكبرى وكندار عبروا عن استيائهم الشديد من هذا القرار الفجئي رغم انه يتم استعمال هذا المدخل منذ مدة ولم تسجل اي حالات تحتّم اتخاذ هذا القرار حسب رأيهم.
واعتبر البعض في مقاطع فيديو يتم ترويجها حاليا على صفحات التواصل الاجتماعي أن هذا القرار جائر ويحرم سكان هاتين المدينتين اللتين يبلغ عددهم 100 ألف ساكن من حقهم في الولوج الى المدينتين مما يضطرهم الى مواصلة الطريق لكيلومترات عديدة والخروج عبر محوّل سيدي بوعلي.
ودعا عدد من مستعملي الطريق السيارة من أهالي المدينتين السلط الجهوية الى التسريع بإيجاد حل جذري في أقرب الآجال خصوصا أن فتح هذا المحوّل جاء بعد سنوات طويلة من مطالبة أهالي المنطقة إقراره.