” تونس من البلدان التي نستمتع فيها، في تونس نشعر أننا في مصر ونسعد جدا بلقاء الجمهور التونسي وبردة فعله وطريقته في الأغاني وطباعه الودودة”، كلمات تقاسمها أعضاء مجموعة مسار إجباري وهم يصفون العلاقة الروحية التي تربطهم بتونس عموما والحمامات خصوصا.
حالة من الارتياح والبهجة تملكت المجموعة وهي تتحدث في الندوة الصحفية إثر عرضها بمهرجان الحمامات الدولي عن الرابط الذي يجمعها بتونس والجمهور التونسي الذي ما ينفك يبهرهم في كل مرة يصافحونه فيها ويفوق تفاعله توقعاتهم.
“مع كل عرض في تونس يفوق تفاعل الجمهور توقعاتنا”، تواصل المجموعة الغزل بالجمهور التونسي لتعرج في كل مرة على حبها لمدينة الحمامات وبحرها الذي يحيلهم على الاسكندرية مدينتهم وتمنحهم إحساسا بالقرب والحميمية.
وفي ردهم عن سؤال رياليتي أون لاين، عن مرد رغبتهم في العودة إلى الحمامات بعد أول عرض لهم فيها سنة أربعة عشرة وألفين وفق حديث الفنان هاني الدقاق مغني المجموعة مع الجمهور على الركح، واصلوا التغزل بمدينة الحمامات وبخصوصيتها وبتفاصيلها التي يستحضرون معها مدينتهم الساحلية الإسكندرية.
عن المواضيع التي يستلهمون منها أغانيهم وعن انفتاحهم على تلوينات موسيقية مختلفة تحدثوا وأعلنوا عن ديو يجمعهم قريبا مع فنانة تونسية لم يفصحوا عن اسمها لأن المشروع في خطواته الأولى.
وبعيدا عن تصريحاتهم المفعمة بالحب عن تونس وعن مهرجان الحمامات الدولي والجمهور، قدمت المجموعة موسيقى جديدة ومختلفة تراوح بين التراث الغنائي المصري والروك والجاز والبلوز.
وسط تفاعل من الجمهور الذي ردد كلمات كل الأغاني التي صدح بها الفنان هاني الدقاق، الأمر الذي أبهر كل أعضاء المجموعة الموسيقية خاصة في علاقة بحفظ كلمات أغنية الليلة الكبيرة لصلاح جاهين وسيد مكاوي، وفق حديثهم في الندوة الصحفية التي انعقدت إثر العرض.
وعلى ركح الحمامات قدمت المجموعة التي تتكون من كل من هاني الدقاق، وأيمن مسعود، ومحمود صيام، وأحمد حافظ، وتامر عطالله، وهاني بدير أغانيَ تعبر عن حالات اجتماعية ونفسية وتعبر عن المجتمع المصري على طريقتها.
تماما كاسمها الذي جاء سخرية ورفضا للأطر والقيود التي يحددها المجتمع، تبدو أعمال المجموعة التي تناقش اليومي وقضاياه ومشاكله متحررة من التصنيفات موغلة في التنويع والتجريب.
“نص الحاجات”، و”صياد”، “الوداع”، “شيروفوبيا”، من بين أغاني المجموعة التي تجاوزت شهرتها مصر ومكنتها من توسيع قاعدتها الجماهيرية على اعتبار أنها تتضمن تلوينات موسيقية مختلفة وتخوض في مواضيع متعددة تجد صداها لدى الآخر.
وإلى جانب تقديم أغنيتين للمرة الأولى في حفل حي مباشر وهما “كلمة” وهي جينيريك مسلسل الهرشة و”شكرا”، غنت المجموعة “أنا هويت” لسيد درويش وكانت وفية لتوجهها الذي يراوح بين إنتاجاتها والتراث المصري في توزيع جديد لا يفقده هويته.