زينت الفنانة روضة عبد الله بحضورها عرض الزيارة لسامي اللجمي لتكون أول صوت نسائي يشارك في هذا العرض الموشح بنفحات صوفية اتخذت ملامح أخرى على إيقاع توزيع يقف في مفترق بين الأصالة والتجديد.
“عالباب دارك” صدحت روضة عبد الله بصوتها القوي الناعم المحمل بالمشاعر على ركح مهرجان قرطاج تزامنا مع يوم عيد الجمهورية وأمام جمهور غفير ظل وفيا لعرض الزيارة.
لحظات من التجلي والخشوع خلقتها وهي تساير بصوتها موسيقى مطرزة بالروحانيات لتبرهن أن اختيارها من قبل سامي اللجمي في محله ففخامة صوتها تتواءم وطبيعة العرض وإحساسها الفياض أعطى معنى آخر للأغنية.
أكثر من عقد من الزمن مر على إنتاج عرض “الزيارة” لكنه مازال إلى اليوم يستقطب الجمهور الذي أجاد سامي اللجني شده من خلال اختيار أغان وجدت طريقها إلى ذاكرته ومن خلال توزيع موسيقي تتبدى فيه تلوينات مختلفة إلى جانب المشهدية الركحية التي تغازل البصر.
و”الزيارة” عرض يحمل الإنشاد الصوفي إلى مساحات أخرى عبر لوحات صوتية وبصرية يقدمها أكثر من مائة عنصر بين منشدين وعازفي دفوف وحاملي “سناجق” يحتفون بأقطاب الصوفية على غرار بلحسن الشاذلي والسيدة المنوبية وسيدي على الحطاب وأم الزين الجمالية وغيرهم.