رشّح مجلس المرأة العربيّة، بعد موافقة مجلس الأمناء، الباحثة والمخترعة التونسيّة حياة عمري، لنيل “درع التميّز الذهبي 2023”.
وأوضحت حياة عمري، في تصريح لوكالة إفريقيا للأنباء، أمس الأربعاء 16 أوت، أنه سيتمّ تكريمها، في واحدة من أهمّ الجوائز العربية، خلال حفل سينتظم، يوم الخميس 7 سبتمبر، في تونس، على هامش تنظيم الملتقى الإقليمي السابع، تحت عنوان “دور القياديات النسائيّة في مجال الذكاء الاصطناعي”، من 5 إلى 8 سبتمبر القادم، تحت إشراف جامعة الدول العربية، وبالشراكة مع المنظّمة العربيّة للمسؤوليّة الاجتماعية.
وأشارت عمري إلى أنها شاركت خلال السنتين الأخيرتين كخبيرة في وضع استراتيجيات وسياسات وبرامج وخطط، ذات علاقة بالتنمية الصناعية والبحث العلمي والابتكار ونقل وتوطين التكنولوجيا، مع العديد من المنظمات العربية والدولية.
وكان مجلس المرأة العربيّة قد لفت -في ورقة إعلامية- إلى أنّ تكريم حياة العمري هو “عربون تقدير منه على قدراتها الاستثنائية التي تمتلكها، والتأثير الإيجابي الذي أحدثته في مجال البحث العلمي، وبروزها كشخصيّة رائدة ومتميّزة في مجالات عديدة، فضلا عن عملها التطوّعي الإيجابي نحو رحاب العالم أجمع، التي تصبّ في مصلحة أرقى أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف المجلس أنّ مثل هذه التكريمات تندرج في إطار ما تُوليه الدول العربية، بحكوماتها ومجتمعاتها ومؤسّساتها العامّة والخاصّة، من اهتمام بقطاع المرأة ودعم خاص لأنشطة المسؤوليّة الاجتماعيّة، وسُبل تمكين المرأة العربيّة في القطاعات كافّة، ودورها في تقنيات التكنولوجيا الحديثة.
ويُذكر أنّ مجلس المرأة العربيّة يَعقد للسنة السابعة الحفل العربي “درع التميّز الذهبي 2023” في تونس، لتكريم شخصيّات متميّزة في عدة اختصاصات على مستوى المنطقة العربيّة، برعاية وحضور جامعة الدول العربيّة، وبمشاركة وزيرة الأسرة والمرأة والطفل وكبار السن، وبالشراكة الاستراتيجية مع المنظّمة العربية للمسؤولية الاجتماعية ومشاركة وزارة تكنولوجيات الاتصال التونسية، وبالتعاون مع اتحاد إذاعات الدول العربية.
ويُشار إلى أنّ حياة عمري حاصـلة على شهادة الدكتوراه في الكيمياء التطبيقية، والماجستير في الكيمياء الصناعية، وأيضا شـهادة مهندس وطني في الكيمياء الصناعية، إضافة إلى شهادة محكّم دولي في عقود الاستثمار والتجارة الدولية، وهي باحثة جامعية، وعضو بمؤسسة العدل الدولية للدراسات القضائية والدبلوماسية، وعضو بلجنة المهندسات العرب، وبأمانة الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، ولديها العديد من المنشورات العلمية الدولية، و6 براءات اختراع، وأكثر من 100 محاضرة علمية دولية.
كما تحصّلت على أكثر من 80 جائزة دولية، على غرار جائزة “أفرابيا” للعلوم والآداب من طرف مجلس الشـباب العربي والإفريقي، والجائزة الكبرى الفرنكوفونية، والتانيت الذهبي للجمهورية الفرنسيّة.
وتحصّلت أيضا على ثماني ميداليّات ذهبية في الأولمبياد العالمي للاختراع والابتكار، الذي أقيم في العديد من العواصم الأوروبيّة، وكأس أوروبا للمخترعين- شـوفالييه الدولي للباحثين المخترعين 2015، و جائزة المهندسة العربية المتميزة لسنة 2016.
ونالت جوائز وطنية، أهمّها وسام الجمهورية التونسية بمناسبة عيد المرأة، 13 أوت 2015، والجائزة الرئاسية والسنبلة الذهبية للعلوم، 1 أفريل 2013.
وتمّ اختيارها أيضـا، لسنتين متتاليتين 2016 و2017، ضمن أكثر مئة امرأة عربيّة نفوذا وتأثيرا في العالم العربي.
المصدر: وات
39