كشف مغني الراب عمر الطويهري “جنجون”، في الندوة الصحفية التي تلت عرضه في مهرجان الحمامات الدولي، عن حلم يتمثل في الغناء على ركح مهرجان قرطاج الدولي في توزيع جديد لأغانيه بمسحة أركسترالية وعرض مدروس في جميع تفاصيله.
وبعد شهر وأسبوعين يعتلي “جنجون” ركح المسرح الأثري بقرطاج في انتظار أن يتحقق حلمه ويكون ضمن برمجة الدورة القادمة من مهرجان قرطاج الدولي خاصة وأن رصيده الغنائي يسمح له بذلك وسط عزمه على التجديد، هي ليست المرة الأولى التي يعتلي فيها ركح قرطاج ولكنها المرة التي تنبئ بقرب تحقق الحلم.
وفي الجزء الثاني من السهرة التي نظمتها النقابة التونسية للمهن الموسيقية والمهن المجاورة وجمعته بمغني الراب “كازو”، أطل على جمهور ظل في انتظاره وردد معه كلمات أغانيه وسافر مع حكايا نسج ملامحها من تجارب تحاكي الحياة في كل تقلباتها وتلويناتها.
أسلوب فني يراوح فيه بين الراب والغناء استنادا إلى كلمات مفعمة بالعاطفة والخصوصية تراءى في تفاصيل العرض الذي بدأ مختلفا في طريقة صعود كازو على الركح وفي حركته عليه وتفاعله مع الجمهور وكأنه يدرب نفسه على عرضه الذي حلم به.
احتفاء متبادل بين “جنجون” وجمهوره الذي ظل واقفا طيلة العرض يقتفي أثر خطواته على الركح ويصدح بكلمات أغانيه وتمثل نفسه في “حيالة” وشوارع طافية” وغيرها من الأغاني التي وجدت طريقها إلى ذاكرة فئات عمرية مختلفة.
موسيقى راب مختلفة يعطي فيها جنجون مساحات أرحب للغناء تجلت على ركح قرطاج على نسق أسلوب كتابة يراوح بين كونه مركبا وبسيطا على غرار ألحانه التي يحاول في كل مرة أن تكون أسهل.
صورة لرفيق بودربالة