تضاعفت ثروة فاحشي الثراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الثلاث سنوات الاخيرة، في الوقت الذي تعثرت فيه المنطقة اقتصاديا منذ بداية أزمة وباء كورونا وتحت وطأة الديون وسياسات التقشف، حسب تقرير نشرته منظمة أوكسفام يوم الخميس 05 اكتوبر/ايلول الاول.
قبل انعقاد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش بالمغرب، أسفام إحصائيات مثيرة للقلق صدرت منظمة أوك مفادها أن جائحة كورونا والتضحم وارتفاع تكلفة المعيشة جاءت بمثابة مكافأة لأثرياء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،إذ لم تؤثر عليهم الأزمات بل ساهمت في تضاعف ثرواتهم بين عامي 2019 و2022.
أثرياء الأزمات
وبحسب تقرير المنظمة، شهد أصحاب المليارات والبالغ عددهم 21 مليارديراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، زيادة في حجم ثرواتهم بنحو 10 مليارات دولار منذ بداية أزمة وباء فيروس كوفيد19، أي ضعف المبلغ المطلوب لإعادة بناء العاصمة اللبنانية المدمرة ، بينما كشف تقرير منظمة أوكسفام اليوم أن خمس وأربعين مليون شخص إضافي في المنطقة معرضون للفقر نتيجة للوباء.
من جهته، قال كبير مستشاري السياسة في منظمة أوكسفام الدولية نبيل عبدو: “لقد كانت هذه السنوات الاخيرة مذهلة للأثرياء في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا” وحول التفاوت الخطير لتوزيع الثروات في هذه المنطقة من العالم، قال: “حتى قبل الوباء، دائما ما كانت هذه المنطقة واحدة من أكثر المناطق تفاوتًا في العالم، حيث واجهت بلدانها تحديات معقدة بما في ذلك الصراع وتغير المناخ وارتفاع البطالة والخدمات العامة التي تعاني من نقص حاد في التمويل”.
كما جاء في التقرير، الذي يحمل عنوان “البقاء للأغنى والتقشف للبقية”، أن أكثر أغنياء العالم ثراءً استحوذوا على حوالي ثلثي إجمالي الثروة الجديدة منذ عام 2020 وقيمتها نحو 42 تريليون دولار، أي ما يقرب من ضعف ما حصل عليه بقية سكان الأرض.
المصدر: مونت كارلو الدولية
17