“أنا لا أنساك فلسطين” بهذه الكلمات استهل مدير المسرح الوطني معز مرابط حديثه عن الأمسية الثقافية التي تأتي في إطار تضامن المؤسسة مع الشعب الفلسطيني في مواجهة المجازر البشعة التي يتعرض لها.
“نرفض عدوان الكيان الغاصب الهمجي الذي استهدف أطفالا ونساء ورجالا وعجائز وشيوخا
وخرق كل القوانين ووضرب عرض الحائط بحق الفلسطينيين”، أضاف مرابط في حديثه عن فلسطين التي تنزف منذ ما يزيد عن الأسبوعين.
في سياق متصل أشار إلى دور التعبير في مواجهة سلاح التدمير والدور الطلائعي للفن عموما والمسرح خاصة في إعلاء الحق والتنديد بالحرب والمساهمة في إيقاظ الضمائر وكشف فظائع الاحتلال القائم على الميز العنصري والتطهير العرقي والابادة.
“نقف معكم إلى آخر رمق من أجل تحرير ارضكم وإقامة دولتكم المستقلة وعاصمتها القدس وإنها لمقاومة حتى النصر” كانت آخر كلمات معز مرابط قبل أن يغرق الجميع في دقيقة صمت ترحما على ارواح الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الصهيوني على غزة.
وعلى ركح قاعة الفن الرابع أطل فنانون وفنانات، مساء الأحد، واجتمعوا على أعتاب الفن ليعبروا عن وجعهم وعن مساندتهم المطلقة لفلسطين وشعبها.
قراءات شعرية ومسرحية وموسيقى ملتزمة بالوجع الفلسطيني ضمن أمسية فنية ثقافية هي مناسبة لجمع التبرّعات لفائدة الشعب الفلسطيني بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي.
وعبر كلمات بالعامية وبالعربية الفصحى وبالفرنسية عبرت كل من سنية زرق عيونو وأماني النصيري وإيمان الغزواني ونادية بلحاج ومروى المناعي عن غضبهن وحنقهن على إيقاع موسيقى أوجدها الثلاثي الموسيقي رياض البدوي على الكلافيي ومحمد بن صالحة على الناي وضرار الكافي على الغيتار.
وبصوته المحمل بالشجن صدح محمد علي شبيل على إيقاع موسيقى أوجدها جهاد الخميري في عرض من النوى قبل أن تعتلي مجموعة أنخاب وتغني انتصارا لفلسطين وللحق الفلسطيني.