يواجه مدير تحرير موقع “انحياز” غسان بن خليفة تهما إرهابية تتمثل في “التحريض” و “الانضمام إلى وفاق إرهابي” و “ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة”، وفق بيان أصدرته اليوم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
وفي ما يلي نص البيان:
“قرر قاضي التحقيق عدد 23 بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب يوم 13 نوفمبر 2023 توجيه تهم “التحريض” و “الانضمام إلى وفاق إرهابي” و “ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة” إلى مدير تحرير موقع “انحياز” غسان بن خلفية و إبقاءه في حالة سراح بعد مثوله أمامه وإمضائه قرار ختم البحث . وقد تم سماع بن خليفة الأسبوع المنقضي حول التهم الموجهة اليه.
وكانت الدعوى قد أثيرت في حق بن خليفة منذ أكثر من سنة حول تدوينة نشرتها إحدى الصفحات التي لا علاقة له بها اعتبرها القضاء جريمة إرهابية وكانت الفرق الأمنية المختصة قامت بكل الاختبارات المطلوبة، كما أن بن خليفة أكد عدم وجود أي علاقة له بالصفحة في أكثر من مناسبة.
وقد تم الاحتفاظ بالمتهم الرئيسي في القضية لأكثر من 14 شهرا ونفى خلال عمليات البحث والتحقيق وجود أي علاقة للصحفي بالصفحة.
إن النقابة الوطنية للصحفيين تندد بالإحالات المتكررة للصحفيين على قطب مكافحة الإرهاب وتعتبرها انتهاكا خطيرا لحرية العمل الصحفي، وتدعو النقابة دائرة الاتهام بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب إلى مراجعة هذا القرار الذي ينتهك جوهر حرية التعبير وتدعوها إلى إعمال التشريعات الجاري العمل بها في تنظيم قطاع الصحافة وهي المرسوم 115.
وتعتبر النقابة إحالة الصحفي غسان بن خليفة على القضاء بهذه التهم انتكاسة جديدة لحرية الصحافة في تونس بعد أن تم سجن الزميل الصحفي خليفة القاسمي والحكم عليه بالسجن خمس سنوات وإيداع الصحفية شذى الحاج مبارك السجن في تهم مماثلة وايداع الزميل ياسين الرمضاني السجن في قضية أخرى. وتعتبر النقابة أن قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال أصبح سيفا مسلطا على رقاب الصحفيين وضربا لحرية التعبير في تونس وتدعو المحاكم التونسية إلى إيقاف العمل به في ملاحقة الصحفيين والمعبرين.”