تأتي الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية في ظرف استثنائي فرضه العدوان الصهيوني الغاشم على الفلسطينيين ومختلف أشكال الإبادة والتطهير العرقي، الأمر الذي جعل كل الأنظار تتجه إلى هناك حيث تتخذ المقاومة وجوها كثيرة.
ولأن المسرح فعل مقاومة ارتأت الهيئة المديرة للمهرجان أن تلتئم الدورة بملامح استثنائية تجلت في معلقة المهرجان التي توشحت فيها تانيت بالسواد وفي البرمجة التي تسعى إلى تكريس البعد العربي والافريقي أكثر فأكثر.
وتتزامن هذه الدورة التي ستنعقد في الفترة الممتدة بين 2 و10 ديسمبر المقبل تحت شعار “بالمسرح نحيا.. بالفن نقاوم” مع الذكرى 40 لانبعاث المهرجان وتأسيس المسرح الوطني التونسي (1983).
ومن المقرر الاستغناء خلال افتتاح فعاليات الأيام واختتامها عن المظاهر الاحتفالية وذلك تضامنا مع يعيشه قطاع غزة من عدوان ومجازرة وإبادة تتخذ أشكالا مختلفة.
ويشارك في هذه الدورة 28 بلدا وتنقسم البرمجة الى 16 قسما تشمل العروض المسرحية والندوات واللقاء والورشات وعروض الأفلام والمعارض.
وسيكون جمهور الفن الرابع على موعد مع حوالي 60 مسرحية في المسابقة الرسمية والمسرحيات خارج المسابقة ومسرح العالم وتعبيرات مسرحية في المهجر.
وسيشهد المهرجان ندوة علمية بعنوان “كونية أنطون تشيخوف: المجالات والامتدادات” وندوة دولية بعنوان ” المسرح وجمهوره اليوم أو اكتمال الفعل المسرحي” ولقاءات عن مسرحة الرواية، والمسرح في إيران من الأداء التقليدي إلى الركح العصري وفن العرائس، والمسرح المدرسي في تونس.
فيما تشمل الورشات صنع العرائس المالية (نسبة إلى مالي) والواقع المعزز وتقنيات الرقص والأداء الحركي والرقص الافريقي وفن الرقص بالتعاون مع دريمز شباب وطريقة مايسنر في فن التمثيل .
التكريمات
وستكرم هذه الدورة أسماء تونسية وعربية وعالمية تركت بصمتها في المسرح وفي الساحة الثقافية وأسهمت في تطور الفعل المسرحي والثقافي في بلدانها الأصلية وفي العالم.
وفي الافتتاح سيتم تكريم كل من عبد الرؤوف الباسطي وسوسن بدر ونضال الأشقر وروجيه عساف وحنان الحاج علي وأمين زيداني والهام اينالي حميدي ويايا كوليبالي وناجية الورغي.
أما في الاختتام فسيتم تكريم ألوغبين ألادجي دين ومانويلا سويسري وبول شاؤول وحسين المحنوش وفوزية المزي وداوود حسين ويوسف عيالي والحمام البيض ومنجي الورفلي وسعاد محاسن وجليلة المداني.