أدّى وفد سياحي صيني متكوّن من وكالات أسفار وصحفيين زيارة استكشافية إلى بلادنا وذلك على هامش الملتقى الإقليمي للجامعة العالمية المدن السياحية الملتئم بمدينة الحمامات من 27 إلى 29 نوفمبر الحالي. وقد زار هذا الوفد حسب تدوينة نشرها الديوان الوطني للسياحة على حسابه الخاص بعض المعالم الأثرية بقرطاج ومدينة سيدي بوسعيد.
وتأتي هذه الزيارة في إطار المساعي الحثيثة التي ما فتئ يلعبها الديوان في التسويق للوجهة السياحية التونسية خصوصا لدى الاسواق الآسيوية، لعلّ أبرزها السوق الصينية. حيث أن التقارب السياسي والاقتصادي خصوصا بين تونس وجمهورية الصين الشعبية من شأنه أن يساهم بشكل فعّال في تشجيع المواطنين الصينيين للقدوم الى بلادنا واكتشاف ما تزخر به من ثراء حضاري وتنوع ثقافي وبنية تحتية سياحية متميّزة.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات التونسية قد قرّرت مؤخرا إعفاء المواطنين الصينيين القادمين الى بلادنا من إجراءات التأشيرة وهو إجراء قد سبق العمل به منذ سنة 2017 قبل التخلي عنه بسبب جائحة كورونا. ويندرج هذا الإجراء في إطار سياسة تشجيع السياح الصينيين الذي على القدوم إلى بلادنا، علما وأن أكثر من 150 مليون سائح صيني تقريبا يزورون أنحاء العالم ولا تستقبل تونس الا عددا قليلا منهم, الأمر الذي يحتّم على المشرفين على القطاع الى مزيد بذل الجهد حتى يتسنى لهم استقطاب هذه السوق الواعدة جدا.