فشل النجم الرياضي الساحلي مساء اليوم في ضمان أوفر الحظوظ للترشح للدور الربع نهائي لمسابقة رابطة الأبطال الإفريقية بعد انهزامه بثنائية نظيفة أمام الفريق الانغولي بترو اتليتيكو الذي ابدى طيلة اللقاء خطورة لامتناهية.
والفريق الضيف لم يسرق انتصاره امام اصحاب الأرض حيث كان الانغوليون أكثر خطورة وأشد إصرارا على الفوز وتميزوا بشراسة لامتناهية واندفاعا مبالغا فيه أحيانا، هذا فضلا عن امتلاك معظم عناصره لمهارات استثنائية خصوصا أن عددا منهم ينحدر من دول تتميز بالمهارة في ممارسة هذه اللّعبه كالبرتغال والبرازيل.
في المقابل كان النجم خافتا وأداؤه باهتا وبعيدا عن مستواه العادي ولم تكن امام مدربه عماد بن يونس الذي أظهر محدودية امكانياته الفنية اية حلول أمام فريق أحكم الانتشار على كل شبر من أرض ملعب رادس وقاد هجومات منسقة كانت قادرة على إحداث الفارق في كل مناسبة.
ولعل قلّة خبرة معظم لاعبي النجم الساحلي بمثل هذه المقابلات القارية كانت من بين العوامل الحاسمة في خسارة هذه المقابلة التي فقد الفريق من خلالها نسبة كبيرة من أمل الترشح خصوصا انه يقبع الآن في المرتبة الاخيرة بعد هزيمتين متتاليتين سيكون لهما وقع كبير على نفسية لاعبيه الشبان.
ولئن كانت لعبة كرة القدم لا تحتكم الى ضوابط وأحكام مسبقة فإن واقع الحال يقول إن مهمة هذا الفريق الذي يعاني فراغا كبيرا في بنك البدلاء بعد حرمانه من الانتدابات بفعل عقوبات الفيفا شبه مستحيلة خصوصا أن منافسيه يفوقونه خبرة وقوة ولاعبين هذا فضلا عن الارهاق الذي بدا جليا على معظم اللاعبين في الشوط الثاني خصوصا وذلك بسبب تتالي المقابلات ومشاركة اللاعبين أنفسهم في كل المقابلات تقريبا بين بطولة محلية وأخرى قارية هذا فضلا عن افتقار الفريق للاعبين حاسمين في عديد المراكز خصوصا في الهجوم اذ من غير المعقول ان يدعي فريق أنه يراهن على المراتب الاولى قاريا والحال انه عاجز على خلق فرصة واحدة للتهديف ولا يملك مهاجما له خصال تهديفية.
55