“مريم” في سكة طويلة، “سارة” في ستين دقيقة، “ندى” في ابطال، “جيجي” في الهامور، و”آلاء” في أحلام العصر وغيرها من الشخصيات تلونت بينها الممثلة السعودية فاطمة البنوي وهي تروي قصصا مختلفة عن النساء.
عن هذه الشخصيات قالت البنوي في حديثها مع رياليتي أون لاين، “هذه الشخصيات قريبة حدا إلى قلبي وأتمنى أن استمر في تمثيل المرأة وما أطمح إليه في صناعة السينما هو كتابة شخصيات أحدث ترمز للمرأة حقا وحقيقة حتى لو يتخللها عدم المثالية.
وأضافت ” المرأة غير مثالية، المرأة إنسان والإنسان غير مكتمل، بطبعه ناقص.. وأعتقد انه ضروري الحديث عنها كما الحديث عن الرجل في عدم كماليته، وهذا أساس جد مهم في كتابة السيناريو حيث لا تكتب الشخصية مثالية، يجب أن تنقصها أشياء وتكون لها عيوب.. أتمنى أن أستمر في هذه المسيرة
وأكتب قصصا أكثر،ملهمة وتلمس البيت من الداخل ولا تهتم فقط بالفساد الخارجي”.
وتابعت بالقول ” المرأة يمكن أن تحكي عن المرأة بأكثر حرية فعالم النساء في السعودية جدا خاص لما يدخله الرجل يكون هناك تحفظ اوتوماتيكي لاننا تعودنا أنه مع دخول كاميرا غير مالوفة يكون التخفي.. لكن النساء مع بعض عفويات أكثر يلعبن ويمرحن ويتحدثن ويكشفن عن أسرارهن”.
وفي حديثها عن فيلم “بسمة” وهو من بطولتها وتأليفها وإخراجها ومدى استجابته لطموحاتها في تقديم شخصيات نسائية مختلفة، قالت ” أنا أحب أن أكتب شخصيات أنهي قصصها على عكس فتح قصص وعدم إغلاقها ورغم كونها مكتوبة بشكل مرئي جميل جدا لكنك لا تعرف أهدافها ودوافعها.. أريد أن أكسرها وأعززها وأشجعها لتبادر وتشتغل وتمارس بعض الجنون من أجل تحقيق هدفها حتى لو كان غير نبيل فللنساء أهداف قد تكون سخيفة أو انانية”.
وتابعت بالقول ” الجنون هنا ضد هيكل الشخصية الأساسي.. هو كسر المعتاد والموقع في مسار الشخصية والدخول في صدام معها.. والجمهور هو الأساس في محورة القصة والكاتب/ة الذكي/ة هو من يخلق توازنا من خلال تضمين صوت الجمهور في الكتابة، مثلا لو الجمهور يرفض أن تتحدى البنت والدها يكون هناك مشهد يعكس هذا الرأي الجمهور والمتلقي فيشعر أنه جزء من القصة، نحن لا نريد خيالا.. نريد أن نرى أنفسنا وأن نرتبط بأشياء ومناهج وأشخاص يشبهوننا”.
وأضافت ” الرجل يكتب نفسه بشكل جيد..أنا أريد أن أكتب للمرأة بشكل يشبه كتابة الرجل للرجل.. وما دفعني لكتابة بسمة هو إلقاء الضوء على الطبيعة الجديدة للهياكل الاجتماعية، كثيرا ما نسمع عن عائلة مهتزة ومن خلال علاقة “بسمة” بوالدها غير المستقر نسائل هذا الهيكل الاجتماعي ونتساءل عما يحصل فيه ومن يتدخل وكيف يتدخل”.
في سياق متصل تحدثت عن سعادتها بالمشاركة في فيلم أحلام العصر مع الأخوين القدس والذي يعالج دور وسائل التواصل الاجتماعية في خلق حالات اجتماعية ونفسية مختلفة وما بينها من مراجعة للذات والقيم.