قال المخرج أمير رمسيس، ” حينما اقترحت علي المنتجة شاهيناز العقاد تقديم تصور سينمائي جديد لرواية أنف وثلاث عيون للكاتب إحسان عبد القدوس خفتُ جدا.. والهاجس لدي لا علاقة له بإعادة تقديمها بقدر ما له علاقة بطرف الخيط الذي نمسك منه الرواية”.
وأضاف، في تصريح لرياليتي أون لاين، ” أحببتُ الفكرة جدا ولا أنكر أن الرواية مغرية جدا بالنسبة لي من أول ما قرأتها وأرى أنها تحتمل قراءات عديدة مع احترامي للفيلم الأصلي للأستاذ حسين كمال لكنها قابلة لإعادة التقديم في عصور مختلفة وبشكل مختلف وبقراءات مختلفة”.
وتابع بالقول ” المؤلف وائل حمدي مسك الرواية من خيط ذكي إذ اختار أن يبدأ من الحكاية الأخيرة ويتوقف عند شخصية “هاشم” ويدفعنا إلى محاولة فهمها.. فتحمست للفكرة وأحببتها”.
وعن التصوير الذي يعتمد على الفضاءات المغلقة في اتساق مع البعد السيكولوجي في الفيلم، قال ” على عكس أفلامي السابقة التي تعتمد على ملامح واقعية، القصة وشكل السيناريو في هذا الفيلم مختلفة على مستوى الديكور والألوان والإضاءة التي تم التفكير في تغيراتها من أول الفيلم إلى آخره”.
كما تحدث مخرج الفيلم أمير رمسيس عن الموسيقى التي تروي القصة إلى جانب التعليق الصوتي ليبدو الفيلم كمسرحية أغريقية، معتبرا أن هذا الفيلم مختلف عن الشكل المعتاد بالنسبة له، وفق تعبيره.
في سياق متصل أشار إلى تغيير المواسم على امتداد الفيلم وإلى الاشتغال بعناية مع مدير التصوير على التدرج اللوني والإضاءة وتطورها، مضيفا ” المشاهد التي تم تصويرها في لبنان في ديسمبر اخترنا أنها تكون في يوم شتوي مشمس على اعتبار أنها نقطة انفتاح في الفيلم”.
وعن حديث البعض عم غياب الجرأة في المساحات الرومانسية، قال ” التحدي هو أن ننتظر ذلك.. وفي هذا النوع من الأفلام مشاهد الحب المشبعة هي نهاية لمرحلة العلاقة بين اثنين أحبا بعضيهما لأسباب خاطئة.”