وأعطى رئيس الجمهورية قيس سعيد إشارة الإنطلاق للأكاديمية الدبلوماسية الدولية التي تأتي تتويجا لمسيرة طويلة من تكوين الدبلوماسيّين التونسيّين، أمّنها بكلّ اقتدار المعهد الدبلوماسي السّابق منذ سنة 1997.

وفي كلمة القاها بالمناسبة تقدم وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج السيد نبيل عمار باسمه وباسم كافة إطارات وأعوان الوزارة بعبارات الشكر الى رئيس الجمهورية  لاشرافة على تدشين وإعطاء إشارة الإنطلاق لهذا الصرح الوطني الهام حسب تعبيره.

كما توجه ببالغ الشكر لجمهورية الصين الشعبية، قيادة وشعبا لمساهمتها الهامّة والقيّمة ببناء هذا المقر العصري الحديث الذي والى  وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية السيد وانغ يي Wang YI ، الذي يؤدي زيارة الى تونس على رأس وفد رفيع المٌستوى. وذكر الوزير بتزامن حفل تدشين مقر الأكاديمية مع إحيائنا للذكرى الستّين، لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تونس والصين.

واعتبر السيد نبيل عمار ان تدشين هذه المنارة العلمية  يعكس الحرص على مزيد الارتقاء بأداء الدبلوماسية التونسية وتطوير مردوديتها كما يمثل جسرا للتواصل مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، من خلال دعم التعاون مع مؤسسات التكوين الدبلوماسي بسائر دول العالم، والإسهام في إشاعة ونشر المفاهيم والقيم الدبلوماسية النبيلة، الهادفة إلى الخدمة الحقيقية للسلم والأمن الدوليين، وتعزيز التقارب بين كل شعوب العالم.

وأضاف ان هذا الإنجاز، يعدّ لبنة أخرى تتحقق في مسيرة التعاون والصداقة التونسية الصينية، ويأتي تعبيرا عن الزخم الإيجابي الذي يشهده نسق التعاون المتصاعد بين تونس والصين في السنوات الأخيرة والمستند إلى الإرادة السياسية الصادقة لقيادتي البلدين ولعزمهما الراسخ على دفع مختلف أوجه التعاون الثنائي وتنويع آلياته حسب تعبيره.

واكد السيد نبيل عمار ان هذا التوجه يتنزل في إطار إرساء آليات نوعية مٌبتكرة في علاقات التعاون بين مختلف دول العالم، تؤسس لمجتمع دولي إنساني جديد متوازن، يستجيب لتطلعات كل شعوب العالم إلى السلم والأمن والتنمية العادلة المتضامنة والمسؤٌولة.

تجدر الاشاره الى أن  الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، ستشرع في تكوين الدورة 24 من كتبة الشؤون الخارجية.