صدر عن شَرِكَة لوغوس للنَشر والتوزيع عَمَلان جَدِيدان هما “المَرأة وغِوَاية التصوير الفُوتوغرافِيّ في تُونس” للدُكتورة والفنانة التشكِيلِيّة التونسية تقوى مناد و “الإسلام والآخر؟ يَلِيه: في القِيمة والنفع والنفعيّة ونحن وفِكر الأنوار”. للمُفَكّر والباحث والروائِيّ مصطفى الكيلاني.وقد صدر العملان عن المطبعة المغاربيّة للطباعة والإشهار في طبعتين أنيقتين وفاخرتين.
ورد في تصدير الكتاب الأول والذي جاء في 135 صفحة، من قبل د. يُوسف المرواني : “هذا الكِتَاب في المُحَصَّل هُو مَوْضُوعُ غِوَايَةٍ، إذْ يَفْتِنُ قارئه عَبْرَ خِطاب نَقدِيّ يَتَرَصَّدُ أعمالا تصويريّة فُوتوغرافيّة بِمَهارات فَنِّيّة عالية وذواتٍ نسويّة مُبْدِعة جسّدت اختِلاف الرُؤَى وائتِلاف المعنى الواحد المُشترك قَصْدَ إثبات الوُجود، وُجُود المَرْأَة عُمُوما، والمرأة التُونسيّة خُصُوصا، تِلك المُبْدعة فُنُونا والمُفكِّرة بذاتها وبالآخر (الرَجُل) مِرآةً لِذَاتها”.
وقد شاركت صاحبة هذا العمل، وهي من مواليد 1982، في العَدِيدِ مِن المعارض الجماعِيَّة على الصعيدين الوطني والدولي. وفي رصيد تقوى مناد معرض شخصي بِعنوانِ “الآخر” انتظم في 2021. كما لها أيضا العديد من المَقَالاتٍ المنشورة في العديد من المجلات العلمية والمتخصصة.
أمّا العمل الثاني بعنوان “الإسلام والآخر؟ يَلِيه: في القِيمة والنفع والنفعيّة ونحن وفِكر الأنوار”، فيبلغ عدد صَفحاته 113 صفحة.
وهذا الكِتاب يجمع بين طياته فُصولا ثَلاثَة تَبْدُو في ظاهرِها مُختَلِفَة في مَواضِيعها وسِيَاقَاتها البَحْثِيَّة. إلّا أَنَّ الوَاصِل بَيْنَها وَثِيق بِسُؤَال الواحد (الإنسان)، والمُتَعَدّد الّذِي هُو مُحَصَّل تَعَدُّد المُعْتَقدات والثَقَافَات.
وقد ورد في تصدير هذا الكتاب ” وإذا الواحد الإنسانِيّ مُتَعَدّد بِإِنِّيّ اﻟ “نحن” والغَيْرِيَّة، بل الغَيْرِيّات المَاثِلَة داخل اﻟ نحن والمُنفَصِلَة عنه وجُودا فِعْلِيّا. وكما لا حَدّ لِلْإِنِّيَّة إلّا بِالغَيْرِيَّة، فَلا تعريف للغَيْرِيَّة إلّا بِالإنِّيَّة/الإِنّيَّات الأُخرى. وإنْ فَارَق شلاير ماخر (F.D.E.Schleirmacher) بَيْنَ ما أَسْمَاه الدِيَانَات الإيجابِيَّة والدِيَانات السَلْبِيَّة فَأَوّلُ الأَسئلة وأبرزها تحديد صِفَة الإسلام مُقَارَنَةً بِالأَدْيَان الأُخرى: هل هُوَ دِين إيجابِيّ؟ وكَيْف؟ فَنَصّ القُرْآن، كَالّذِيابتدَأنا التفكير بِهِ في الفَصل الأَوَّل مِن هذا الكِتاب، هُو نَصّ يُحَرّض على المَحَبَّة والتَعايُش بَيْن سَائِر البَشَر. إلّا أنَّ وقائِع السُلوكات والتَأَوُّلات والصِرَاعَات المَذهَبِيَّة ودُوغمَا كَراهِيَّة الآخرِين أحيانا تُثبِت النَقِيض. فَفِي تَقدِيرنَا أنَّ الإسلام دِيانَة إيجابِيَّة لَيْسَ بِثُنائِيَّة النَصّ وواقع الوُجود المُتَّصِل بِهِ والمُنبَثِق عنه تَصَوُّرا للعالم والمُجتَمع والأَخلاق فَحَسْب، بل بِمَدَى الاقتِدَار على بلورةِ مِثَالٍ لِفِكر مُنطَلَقُه الجَسَد الحَيّ”.
وتجدر الاشارة الى انه تم طرح هذين الكتابين في العديد من المكتبات داخل العاصمة وفي ولاية سوسة مبدئيا في انتظار تعميم النشر في بقية الولايات.