شهدت الجزائر يوم أمس الأحد 25 فيفري 2024 حدثًا تاريخيًا تمثل في افتتاح “جامع الجزائر الكبير” بشكل رسمي من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، وهو ثالث أكبر مسجد في العالم وأكبر مسجد في أفريقيا. يمثل هذا الصرح الديني الضخم رمزًا للتسامح والمعمار الحديث، ويُجسد التزام الجزائر بتعزيز القيم الإسلامية المعتدلة.
الميزات المعمارية:
- شيد المسجد من قبل شركة إعمار صينية خلال العقد الثاني من القرن الحالي.
- يتميز بمئذنته التي تعد الأطول في العالم، حيث يبلغ ارتفاعها 256 مترًا.
- يستوعب المسجد 120 ألف مصل، مما يجعله أكبر مسجد خارج المدن الإسلامية المقدسة.
- يضم تصميمه الحديث زخارف عربية وشمال أفريقية تكريماً للتقاليد والثقافة الجزائرية.
- يتضمن المسجد مهبطًا للمروحيات ومكتبة يمكنها استيعاب ما يصل إلى مليون كتاب.
وأكد علي محمد صلابي، الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، أن افتتاح المسجد سيرشد المسلمين “إلى الخير والاعتدال”. ويأتي هذا الافتتاح في سياق سعي الجزائر لتعزيز نسخة معتدلة من الإسلام، خاصة بعد قمع التمرد خلال التسعينات من القرن الماضي.
ويُعدّ “جامع الجزائر الكبير” إنجازًا حضاريًا هامًا يعكس اهتمام الجزائر بالتراث الإسلامي والعمارة الحديثة. ويُتوقع أن يُصبح هذا الصرح الديني وجهة سياحية مهمة، ويُساهم في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات.
وتجدر الاشارة إلى أن الجامع قد أثار الجدل في الجزائر منذ بدء العمل عليه، خاصةً بسبب تكلفته الباهظة التي قدرت بأكثر من مليار دولار. واعتبر البعض أن هذه الأموال كان من الممكن استثمارها في مشاريع أخرى أكثر فائدة للمجتمع، مثل التعليم أو الصحة.