وصلت كمية المياه المخزنة في السدود التونسية إلى 813 مليون متر مكعب، وهو أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، وفق ما أعلنه مدير عام الهندسة الريفية والإستغلال والمياه بوزارة الفلاحة، عبد الحميد منجّى.
ومع ذلك، لا تمثل هذه الكمية سوى 35.1% من قدرة السدود التونسية، مما يدل على استمرار نقص المياه في البلاد.
وتتركز 755 مليون متر مكعب من هذه الكمية في سدود الشمال، بينما تبلغ الكمية المتبقية في سدود الوسط والجنوب 58 مليون متر مكعب.
كانت كمية المياه المخزنة في السدود التونسية في أواخر شهر نوفمبر 2023 تبلغ 512 مليون متر مكعب، مما يعني أن كمية المياه قد زادت بنسبة 58.8% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وبلغت كمية المياه الواردة إلى السدود التونسية خلال الموسم الحالي 493 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 40% من المعدل الطبيعي للواردات خلال نفس الفترة.
أدى نقص الأمطار خلال فصل الخريف الماضي إلى انخفاض كمية المياه الواردة إلى بعض السدود الرئيسية، مثل سد الحركة وسد سجنان وسد الزياتين في الشمال.
ويواجه سد نبهانة، الذي يوفر مياه الشرب والري لخمس ولايات تونسية، نقصًا حادًا في المياه، مما يتطلب برنامج عمل خاصًا لتسوية هذا المشكل.
حذر منجّى من أن الدراسات تشير إلى أن مستقبل المياه في تونس سيكون أكثر صعوبة، خاصة مع ازدياد تواتر سنوات الجفاف. ودعا إلى مزيد من اليقظة والحذر في التعامل مع ملف المياه، مؤكدًا على ضرورة ترشيد الاستهلاك واتخاذ خطوات جادة لضمان مستقبل مائي آمن للبلاد.
ويذكر أن نسبة امتلاء السدود، لم تتجاوز 23.5% إلى غاية يوم 15 ديسمبر 2023، وفق البيانات اليومية الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة، حول وضعية السدود التونسية.