على وقع الألحان الوطنية، اختتمت فعاليات الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الأغنية التونسية ليلة أمس السبت 16 مارس، حاملةً رسالة تضامنٍ وفاءٍ من تونس إلى فلسطين. وتميزت هذه الدورة بطابعها الاستثنائي، حيث اتخذت شعار “لأجلك يا فلسطين”، وخصصت جميع أغانيها لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقد شهد مسرح الأوبرا سهرةً فنيةً مميزة، اتّسمت بالعروض المُلتزمة التي عبّرت عن مشاعر التضامن مع الشعب الفلسطيني.
انطلقت السهرة بعرض فيديو استعرض التحضيرات المكثفة لجعل هذه الدورة مميزة فنياً وتنظيمياً. وألقت مديرة الدورة، الدكتورة سلوى بن حفيظ، كلمة رحّبت فيها بالضيوف وأكدت على أهمية هذه الدورة في التعبير عن موقف تونس الداعم للقضية الفلسطينية.كما تميزت السهرة بقراءات شعرية من تأليف الأكاديمي والشاعر خالد الوغلاني، مستوحاة من قصيدة محمود درويش “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”.
تخلل الحفل باقة من الأغاني الوطنية التي أدّتها نخبة من الفنانين التونسيين، من بينها:
- “القدس العتيقة” للفنان محمد علي شبيل.
- “موعدنا أرضك يا بلدنا” للفنان مهدي العياشي.
- “دمع النساء ما يهون” للفنانة ليلى حجاج.
- “أنا صامد” للفنان صالح حميدات.
- “هيلا هيلا يا مطر” لفرقة البحث الموسيقي.
- “دير البلح” للفنان محمد بحر.
- “البابور” للفنان جمال قلة تكريمًا للفنان الهادي قلة.
- “تكبر” للفنان رضا الشمك على كلمات محمود درويش.
- “سلامات” و”عصفور طل من الشباك” للفنانة اللبنانية أميمة الخليل.
- “وين الملايين” للفنانة رنا زروق.
- “دكو الدبابة” للفنان رؤوف ماهر.
واختتمت فعاليات المهرجان بتكريم جميع المشاركين من شعراء وملحنين وموزعين ومغنين، تقديرًا لجهودهم في إنجاح هذه الدورة الاستثنائية.
مثّلت الدورة الثانية والعشرون من مهرجان الأغنية التونسية رسالة فنية إنسانية من تونس إلى فلسطين، عبّرت عن تضامن الشعب التونسي مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وأثبتت هذه الدورة أنّ الفنّ لغةٌ عالميةٌ قادرةٌ على إيصال الرسائل النبيلة، وأنّ تونس ستظلّ داعمةً للقضية الفلسطينية حتى تحقيق النصر والعدالة.