ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي استهدف قاعة للحفلات في إحدى ضواحي موسكو أمس الجمعة إلى 143 قتيلاً، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية. وأعلن الكرملين اليوم السبت أن السلطات الروسية اعتقلت 11 شخصاً، بينهم 4 يشتبه في أنهم مسلحون نفذوا هجوم إطلاق النار داخل قاعة الحفلات الموسيقية.
وأكد حاكم منطقة موسكو، أندري فوروبيوف، أن البحث عن ضحايا بين أنقاض قاعة الحفلات سيستغرق أياما عدة. ونقل عن فوروبيوف قوله على منصة “تلغرام”: “يعمل المنقذون على مدار الساعة في الموقع (…) تم العثور على 20 جثة أخرى تحت الأنقاض. سيستمر العمل لأيام عدة”.
وفي أعقاب الهجوم، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع مسؤولي إنفاذ القانون والإنقاذ. ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين أن بوتين تلقى تقارير من رئيس أجهزة الأمن، ولجنة التحقيق، والحرس الوطني، ومن وزراء الداخلية والصحة وحالات الطوارئ.
تفاصيل الهجوم
وقع الهجوم مساء الجمعة في قاعة “كروكس سيتي هول” للحفلات الموسيقية في ضاحية “كراسنوغورسك” قرب موسكو.
أفادت التقارير أن مسلحين فتحوا النار خلال حفل لموسيقى الروك، وأشعلوا حريقاً في القاعة. وتمكنت عناصر الدفاع المدني من إجلاء حوالي 100 شخص من الطابق السفلي من قاعة الحفلات.
وقد تبنى تنظيم “داعش” مسؤولية الهجوم، وهو الثاني الذي يستهدف قاعة للحفلات في روسيا خلال عامين.
الردود الدولية
أدانت العديد من الدول الهجوم، وقدم قادة العالم تعازيهم لأسر الضحايا.ووصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الهجوم بـ “العمل الفظيع”.
وكتب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على “تويتر”: “قلبي مع ضحايا هذا الهجوم المروع وأحبائهم”.
التأثير على روسيا
أثار الهجوم موجة من الغضب والقلق في روسيا. وتعهد الرئيس بوتين بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم، وأعلن يوم حداد وطني على الضحايا.ويُعد هذا الهجوم اختباراً جديداً للأمن في روسيا، ويأتي في وقت تشهد فيه البلاد توتراً متزايداً مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا..