بكل ما أوتوا من براءة يرش الأطفال الفلسطينيون الملح على جروح ما انفكت تتفتق على أعتاب الخيانات والصمت والخضوع، وهم يؤولون مشاهد الموت على طريقتهم.
مشهديات لامتناهية تتكسر على أعتابها كل مفاتيح المنطق، تتواتر منذ طوفان الأقصى فيما تواجه
زهرات في أوج تفتحهن آلة الموت وتتقد رغبة في البقاء رغم تجليات الفناء الصارخ.
وصور الموت تتوالد كل ثانية في هيئة مختلفة والاستشهاد صار سمة يومية والأطفال يواصلون اللعب حتى أنهم ابتكروا لعبة الشهيد وكأنهم يسخرون من الاحتلال أو ربما يحاكمون الساكتين والخاضعين والمطبعين وعرابي المجازر وربما يدربون أرواحهم الغضة على الموت.
من أجل ما سبق تحيي جمعية المليون ريفية والبدون أرض تظاهرة بمناسبة يوم العيد تحت عنوان “من اطفال تونس إلى أطفال غزة” وتدعو البنات والأولاد والمؤمنين بالحق الفلسطيني للمشاركة في هذه التظاهرة.
في هذه التظاهرة التي تنصر وتناصر الحق الفلسطيني على طريقتها ستصدح الأصوات وتضرب الأقدام على الأرض من أجل غزة وسيغني الكل للحرية والحياة وستتوشح ساحة البلفيدير بشارات المقاومة وتتزين بالرسائل إلى أطفال غزة.