يبدو أن الأمور لا تسير على ما يرام من حيث الاستعدادات لليوم الوطني للدراجات الذي من المفروض أن يتم تنظيمه أواخر شهر ماي بمدينة القلعة الكبرى. إذ بالرغم من قِصَرِ الفترة المتبقية على تنظيم هذا الحدث الرياضي لا تلوح في الأفق بوادر للتحضير أو الإعداد له وهو ما يوحي بأن هذه التظاهرة التي وُلِدت السنة الفارطة قد تشهد وأدها في سنتها الأولى.
يقول أحمد عاشور مدير تظاهرة اليوم الوطني للدرّاجات بالقلعة الكبرى التي شهدت السنة الماضية نجاحا لافتا بفضل حسن تنظيمها ومشاركة نخبة من امهر الدراجين على المستوى الوطني، إنه من المفروض أن تتم التحضيرات لهذا الحدث الوطني الهام منذ مدة وهو ما لم يقع بسبب “عدم تجاوب سلطة الاشراف حيث اتصلت في أكثر من مناسبة بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالسيد رئيس الجامعة التونسية للدراجات لكن دون أن أحظى منه بأي رد”.
وبحسب أحمد عاشور فقد كان سقف تطلعات الجهة المنظمة عاليا حيث “تم إقرار يوم وطني لهذه المسابقة من قبل الجامعة بالاضافة إلى وعد رئيس الجامعة شخصيا بإمكانية استقدام درّاجين من دول مغاربية للمشاركة في هذه التظاهرة بهدف إعطائها بعدا دوليا”، غير أن “عدم تجاوب الجامعة أصابنا بالحيرة حول مستقبل هذه التظاهرة التي تعتبر أحد أكبر المكاسب الرياضية والسياحية والثقافية بالجهة”.
ولم يخف أحمد عاشور في تصريحه لرياليتي اونلاين بالعربية عن أسفه الشديد حيال ما يجري “من مماطلة وعدم استجابة” من طرف سلطة الاشراف خصوصا في ظل انقضاء الوقت حيث “لم يعد يفصلنا عن التنظيم المفترض لهذا الحدث الكبير الذي شهد في دورته السابقة مشاركة كافة ولايات الجمهورية في هذه التظاهرة التي أعلنت الجامعة تركيزها يوما وطنيا في القلعة الكبرى يدخل في التصنيف والترتيب”.
نوفل المرشاوي : “أيدينا مفتوحة للتعاون”
من جهته، وفي اتصال مع رياليتي اونلاين بالعربية، عبّر رئيس الجامعة التونسية للدراجات نوفل المرشاوي عن “استعداد الجامعة الكامل للتعاون مع أي طرف لكن في إطار احترام الإجراءات الإدارية والقانونية المعمول بها في مثل هذه المناسبات”. حيث اعتبر المرشاوي أن الجامعة ” لم تتلق أي طلب رسمي من أي طرف أو هيكل رسمي سواء كان جمعية أو بلدية أو ادارة مهرجان أو غيرها يرغب في تنظيم هذه التظاهرة حتي يتم إدراجها ضمن البرنامج الخاص بالتظاهرات.”
ويضيف محدثنا في هذا الخصوص : “صحيح أن فكرة هذه التظاهرة التي تركت السنة الماضية انطباعات جيدة جدا مطروحة وتم إدراجها ضمن الروزنامة الخاصة بالتظاهرات غير أن تنفيذها يتطلب مجموعة من التحضيرات من بينها إبرام الاتفاقية مع الطرف المنظم وعقد جلسات عمل وغيرها من الخطوات الاجرائية التحضيرية وهو ما لم يتم الى حد الآن”. غير أن الروزنامة الاولية لموسم 2024 الخاص بجولات كأسي دراجة الطريق والدراجة الجبلية و البطولات الوطنية و التظاهرات وبطولة المدارس والمشاركات الدولية للفرق الوطنية التي تم نشرها رسميا على الصفحة الرسمية للجامعة على الفايسبوك بتاريخ 20 مارس الماضي لم تتضمن ادراج هذه التظاهرة في شهر ماي. (انظر صورة الروزنامة).
وفي علاقة بالجهة المنظمة وهي جمعية We bike in sousse ، عبّر نوفل المرشاوي عن وجود إشكال بخصوص هذه الجمعية مشيرا الى أن “السيد أحمد عاشور كان قد عبّر عن رغبته في إنشاء جمعية تعنى بالدراجات على مستوى القلعة الكبرى” نافيا علمه بمآل هذه الفكرة من حيث تجسيدها. غير أن رئيس الجامعة التونسية للدراجات نوفل المرشاوي عبر عن “أن يده ممدودة للتعاون” مؤكّدا استعداد الهيكل الذي يترأسه حاليا لقبول أي طلب رسمي في الغرض “حيث مازال هناك بعض الوقت رغم ضغط الروزنامة وتتالي الالتزامات خلال الفترة القادمة” حسب قوله.