تم الإعلان عن ولادة هذا الاتحاد في قرية العجرة جنوب مدينة رفح، وأعلن القائمون على الاتحاد الجديد عن بناء مدينة في هذا الموقع تحمل اسم مدينة “السيسي”، وشارك في الحفل العديد من النواب ومشايخ قبائل مطروح والصعيد، في غياب أجهزة الأمن والقيادات الأمنية، إذ تولى عملية حماية الحفل أشخاص مسلحون من قبيلة الترابين، وفقا لموقع مدى مصر.
وتم اختيار إبراهيم العرجاني رئيسا للاتحاد، يعاونه نائبان للرئيس أحمد رسلان والذي شغل منصب الرئيس الأسبق للجنة الشؤون العربية في البرلمان واللواء أحمد جهينة وهو ضابط سابق في جهاز أمن الدولة والمحافظ الأسبق للغربية، كما تولى البرلمان مصطفى بكري منصب المتحدث الرسمي باسم الاتحاد.
من “اتحاد قبائل سيناء” إلى “اتحاد القبائل العربية”
كان إبراهيم العرجاني هو رئيس أول كيان قبلي يظهر في مصر تحت مسمى “اتحاد قبائل سيناء” بهدف المشاركة مع الجيش في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء والذي عرف تحت اسم تنظيم “ولاية سيناء”.
ولكن كيانات قبلية أخرى ظهرت إلى جانب “اتحاد قبائل سيناء” تضم أبناء قبيلتي السواركة والرميلات الذين شاركوا في الحرب ضد تنظيم “ولاية سيناء”، كما قبيلة العبابدة في الصحراء الشرقية الجيش والشرطة في ملاحقة المنقبين عن الذهب في تلك المنطقة.
العرجاني أعلن ان “اتحاد القبائل العربية” يضم خمسة كيانات قبلية من الصعيد والسلوم ومطروح والبحر الأحمر.
العرجاني من طريد سابق للعدالة إلى إمبراطور رفح ورجل الأعمال المصري الأكثر نفوذا
ظهر العرجاني قبل 20 عاما، واعتقل عام 2009، بعد ان قام باختطاف العشرات من رجال الشرطة، وخرج من السجن في العام التالي ليبدأ نشاطه في عالم الأعمال مع تأسيس شركة “أبناء سيناء”، ويقتطع جزءا هاما من كعكة إعادة اعمار غزة عام 2014، حيث احتكرت شركته عمليات نقل مواد البناء.
وتضم مجموعة «السبع جبال»، شركات «أبناء سيناء للمقاولات العامة»، و«أبناء سيناء للتشييد والبناء»، و«مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار»، و«هلا للاستشارات والخدمات السياحية»، و«إيتوس للخدمات الأمنية» التي تعاقدت مع اتحاد الكرة المصري لتأمين الفعاليات الرياضية، وغيرها من الشركات. وفي جانفي 2022، تغير اسم المجموعة لتصبح «العرجاني جروب». وقرر السيسي تعيينه عضوًا في هيئة تنمية سيناء كممثل للشركات والمستثمرين.
ويؤكد تحقيق استقصائي كبير لموقع “مدى مصر” أن إبراهيم العرجاني يسيطر، عبر شركته “هلا”، على تنقل الأفراد من وإلى غزة بصورة كاملة، كما يسيطر عبر شركته “أبناء سيناء” على دخول المساعدات والبضائع التجارية إلى القطاع.
توحيد للقبائل أم تفكيك للدولة؟
اعتبر الكثيرون أن تشكيل هذا الاتحاد، وبالصورة التي تم بها، يكرس تخلي الدولة المصرية عن دورها في سيناء وقطاعات أخرى لحساب القبائل، وهو ما يتناقض مع تطور المجتمع المصري الذي عرف التقسيمات الاجتماعية والطبقية ولم يعرف التقسيمات القبلية.
وذهب آخرون للحديث عن إنشاء ميليشيات مستقلة عن أجهزة الدولة على نمط “قوات الدعم السريع” في السودان و”فاغنر” في روسيا.
المصدر: مونت كارلو الدولية
90