نظم عدد من الناشطين بالمجتمع المدني صبيحة اليوم الجمعة 9 ماي 2024، وقفة احتجاجية أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي لتنديد بالسياسات الأوروبية وخاصة منها الأمنية في التعاطي مع ملف الهجرة واستخدام تونس كمركز لاحتجاز المهاجرين، مطالبين بوقف انتهاكات حقوق الإنسان.
ومن بين الجمعيات المشاركة نذكر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وجمعية أصوات نساء… كما ضجت الوقفة بعديد الشعارات المرفوعة التي كانت بمختلف اللغات الإنكليزية، الإيطالية، والعربية والتي تنادى: “L’union européenne pour la division africaine ” ، “الخطاب في قرطاج والقرار في روما” و غيرها من الشعارات..
وأفاد رمضان بن عمر المكلف بالإعلام بالمنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية في فيديو لمبعوثنا جلال الفرجاني، أن تونس اليوم أصبحت هي المنفذ الوحيد، في ظل حدود برية مفتوحة وحدود بحرية مغلقة وهذا يلقي بظلاله على السكان التونسيين الذين يعانون من تبعات هذه الأزمة وتكدس المهاجرين داخل التراب التونسي وخيارات الدولة التونسية في دفع السلطات للمهاجرين خارج مناطق العمران.
وفي حديثه عن التقديرات بخصوص المهاجرين الأفارقة غير النظاميين في تونس أكد أنه من الصعب اليوم الحديث عن مهاجرين من جنسية واحدة، بل هم بالأحرى يتنقلون من مكان إلى آخر ويطمحون للوصول إلى الفضاء الأوروبي.. وفسر وجودهم على التراب الدولة التونسية نتيجة إغلاق الاتحاد الأوروبي لكل طرق الهجرة.
ويأتي هذا الاحتجاج، بعد إشارة عضو البرلمان الأوروبي ورئيس القائمة الاشتراكية الأوروبية للانتخابات القادمة في شهر جوان، نيكولا شميت، خلال مقابلة مع يورونيوز يوم الثلاثاء 7 ماي، إلى ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع الدول المجاورة، والتي تهدف إلى الحد من الهجرة غير الشرعية. وأعرب شميت عن تردده بشأن فعالية هذه الاتفاقيات التي لم تظهر نتائجها بشكل واضح حتى الآن، والتي تمثل استثمارات ملايين اليورو من قبل الاتحاد الأوروبي…
مريم حكيمي
صور: جلال الفرجاني