بعد غياب ناهز أربع سنوات، مهرجان علي بن عياد للمسرح بمدينة حمام الأنف، يعلن عن عودته في دورته ال 33 تحت شعار “المسرح المعاصر والأسطورة”، والتي ستقام من 18 إلى 25 ماي 2024 وفقا للندوة الصحفية التي عقدتها الهيئة المديرة للمهرجان اليوم الأربعاء اليوم 15 ماي 2024.
افتتاح ضخم
يُفتتح المهرجان في الساحة الأمامية للمركب الثقافي علي بن عياد بعرض تنصيبات فنية بعنوان “ملابس مسرحية”، يتبعه عرض موسيقي سمفوني لاكثر من 100 عازف مصحوب بعرض فني مرئي. كما يُعرض للجمهور معرض وثائق وصور حول مسيرة علي بن عياد، إلى جانب عرض مسرحية “البخارة” للمخرج صادق الطرابلسي.
برنامج غني ومتنوع
ويُعدّ المهرجان عودةً للذاكرة الفنية، واحتفاءً بالإبداع المسرحي، حيث يضمّ برنامجًا غنيًا ومتنوعًا يشمل العديد من العروض المسرحية، والتي ستُقام في فضاءات تقليدية وغير تقليدية اذ تتتميّز هذه الدورة بانفتاحها على عدة فضاءات في حمام الأنف، مثل: المركب الثقافي علي بن عياد، معلم الكنيسة، ملعب كرة السلة، ومكتبة صغيرة كانت معبدًا لليهود، وفقا لما أكدّه معز العاشوري، مدير الدورة 33 للمهرجان في تصريح اذاعي.
ويشمل برنامج المهرجان أكثر من 20 عرضا، تتراوح بين عروض مسرحية محترفة وكوريغرافية وأخرى في فن السيرك ومسرح الشارع. وتُقام على هامشه سلسلة من الندوات والمجالس الحوارية والقراءات المسرحية، إلى جانب ورشتيْن تكوينيتيْن في مجال “الكوميديا الموسيقية” و”الجوقة والشخصية الأسطورية”.
كما أضاف العاشوري أن الندوات والحوارات حول المسرح المعاصر والأسطورة، يشارك فيها نخبة من الأساتذة والدكاترة، مثل: محمود مسعود دريس، حمدي الحمايدي، والدكتورة فوزية المزي. كما ستُقام جلسات حوارية حول الفنان علي بن عياد، مؤسس المهرجان.
مشاركة عربية
يشهد المهرجان مشاركة عربية من خلال عرض مسرحي سعودي بعنوان “ولادة منتظرة” لسامي جمعان. ويُعدّ هذا ثالث عرض مسرحي عربي يُقدّم في المهرجان خلال الدورات الأخيرة.
الاختتام
يختتم المهرجان بتكريم عدد من التقنيين والفنيين، ثم عرض مسرحية “11 – 14” لمعز القديري، ومثلما كانت البصمة الفلسطينية حاضرة في مختلف التظاهرات الثقافية مؤخرا مثل معرض تونس الدولي للكتاب وغيرها من التظاهرات الثقافية سنجد أيضا الطابع الفلسطيني متواجدا عبر عدة فعاليات خلال المهرجان.
يُذكر أن مهرجان علي بن عياد للمسرح تأسس سنة 1988 تكريما للمسرحي الفقيد علي بن عياد (1930-1972) الذي يُعدّ من أهمّ روّاد المسرح التونسي بعد الاستقلال.
مريم حكيمي
صور: جلال الفارجاني