قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل في مراكز ومخيمات النزوح في جباليا شمال قطاع غزة ورفح جنوبا بأسلحة أميركية يؤكد مسؤولية الولايات المتحدة الكاملة عن الإبادة التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
وأضاف حمدان، في مؤتمر صحفي من العاصمة اللبنانية بيروت، أن الاحتلال الذي زعم قيام المقاومة بحرق المدنيين وقطع رؤوسهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يكشف عن وجهه الحقيقي بحرق جثامين الفلسطينيين وقطع رؤوس أطفالهم وهم نيام.
وقال إن استخدام صواريخ أميركية دقيقة كما تصفها إسرائيل في هذه المجازر “يؤكد أن ما يجري هو إبادة جماعية متعمدة برعاية الولايات المتحدة”، مؤكدا أن هذه المجازر وغيرها “تثبت زيف حديث الاحتلال عن وجود مناطق آمنة في القطاع”.
وأوضح حمدان أن كل المجازر التي وقعت في مناطق توصف بالآمنة “تؤكد أن الحديث عن هذه المناطق ليس إلا استدراجا للمدنيين”، واصفا ما قام به الاحتلال خلال اليومين الماضيين يؤكد استخفافه بقرارات محكمة العدل الدولية ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية وقف هذه الجرائم التي تقع برعاية أميركية.
وتجد الاشارة أن مجزرة رفح هي حادثة مروعة ارتكبها سلاح الجو الإسرائيلي مساء أمس 26 ماي 2024، حيث شنت مقاتلات حربية غارات جوية حوالي الساعة التاسعة مستهدفة منطقة البركسات شمال غرب رفح، والتي تأوي نازحين. بعد دقائق قليلة، عاودت الطائرات الحربية هجماتها، هذه المرة مستهدفة خيام النازحين قرب مخازن الأونروا في نفس المنطقة.
هذا الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35 فلسطينيًا، العديد منهم من الأطفال والنساء وغالبيتهم من النازحين. كما أصيب العشرات بجروح خطيرة تضمنت بتر أطراف وحروق شديدة. وزادت الأوضاع سوءًا بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، مما يمنع دخول المساعدات الطبية الكافية، بالإضافة إلى توقف معظم مستشفيات القطاع عن العمل نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة.

استهداف غارات إسرائيلية خيام النازحين برفح © رويترز