قررت هيئة الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس، الإثنين، تأجيل النظر في ملف قضية تتعلق بتعرض صيدلاني للتعذيب بمقرات أمن الدولة فترة حكم بن علي على خلفية اتهامه بمحاولة قلب نظام الحكم، إلى جلسة أكتوبر المقبل.
وقد شملت الابحاث في هذه القضية مدير الأمن الرئاسي سابقا علي السرياطي وعدة مسؤولين سابقين بوزارة الداخلية..
وكان المتضرر قصي الجعايبي قد ذكر خلال شهادته التي أدلى بها في جلسة سابقة أنه كان يعمل صيدلانيا بحمام الأنف وكان يقيم بالمنزه 1 صحبة زوجته وأبنائه وبالرغم من أنه لم يكن منخرطا أو ناشطا في حركة النهضة أو غيرها فإنه فوجئ بتاريخ 29 جويلية 1993 بقدوم أربع سيارات مدنية كان على متنها أعوان أمن بالزي المدني يتقدمهم أحد المتهمين ودون أية مقدمات أو الاستظهار بإذن قضائي ودون إعلامه بسبب قدومهم تم اعتقاله من محل سكناه ونقله مباشرة الى مقر مصلحة أمن الدولة بوزارة الداخلية.
وأضاف أنه تم اصطحابه إلى الطابق الثالث ومباشرة وقع بحثه وتعنيفه في نفس اليوم بداية من منتصف الليل وإلى حدود الخامسة فجرا من اليوم الموالي بصفة متواصلة وتخللت ذلك أعمال تعذيب فظيعة.