في الوقت الذي غصت فيه مدارج مهرجان دقة بالجمهور في حفل مجموعة “كايروكي” المصرية، بقي عدد من الجمهور ينتظرون الدخول في الخارج ولم يتمكنوا من ذلك إلا بعد حوالي نصف ساعة من انطلاق السهرة مع الساعة العاشرة والربع.
جمهور من أعمار مختلفة قدم من ولايات أخرى ليحضر عرض فنان يحبه ولكن تذكرته لم تشفع له لدخول المدارج بل وجد نفسه في صدام مع الأمن مما خلق حالة من الفوضى والاحتقان.
قد يذهب البعض إلى الحديث عن كون المهرجان تجاوز طاقة استيعاب المسرح سواء عبر التذاكر أو الدعوات، ولكن المنظمين أكدوا أن الأمر تم وفق إحصاءات دقيقة ومضبوطة لعدد التذاكر والدعوات.
وما سبق ذكره يحيل إلى وجود “انفلات” في التحاق بعض الأشخاص بمسرح دقة، في انتظار توضيح رسمي من الهيئة المديرة للمهرجان وتحديد المسؤوليات عما حصل البارحة فالأمر لا يتعلق بممارسات سلطوية تعطي للبعض الحق في أن يأخذوا “مجّانا” مكان غيرهم الذي دفع ثمن تذكرته بل يتعلق بسوء معاملة جلي للجمهور.
وما حصل في دقة يفتح ملف تأمين المهرجانات على مصراعيه فلا أحد يمكن أن يطمس أثر المعاملة غير اللائقة مع عدد من الجمهور والتي كانت من الممكن أن تتحول إلى عنف بإمكانه أن يعكس صورة سلبية عن المهرجان.
ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي تحصل فيها مثل هذه الحوادث فقد بات الأمر أشبه بالجرح المغمور بضمادة تطير مع أول هبة نسيم وهو ما يحتم إيجاد حل جذري يضمن أمن المهرجانات من جهة ويقطع الطريق على الممارسات الفظة من جهة أخرى.