أعلنت جمعية “تراثنا” في إطار احتفالها بالذكرى 68 لعيد المرأة، تنظيم تظاهرة تحت عنوان “الحراير بالسفساري”، وذلك يوم الثلاثاء 13 أوت 2024، ابتداءً من الساعة الخامسة بعد الزوال وحتى الثامنة مساءً. تأتي هذه الفعالية لتسليط الضوء على التراث الثقافي والاحتفاء بدور المرأة في المحتمع.
وأكدت الجمعية أن خروج المشاركات سينطلق من دار الثقافة السليمانية، مروراً بأسواق المدينة العتيقة، وصولاً إلى جامع الزيتونة المعمور. أماّ المحطة النهائية فستكون في مدرج المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة.
خلال الفعالية، سيتم إلقاء النشيد الوطني، وتنشيط فني بقيادة فرقة سلامية لطفي محفوظي.
يتضمن البرنامج المعد لتظاهرة “الحراير بالسفساري” مجموعة من الأنشطة المتنوعة، تبدأ بتجمع المشاركين في دار الثقافة السليمانية في الساعة 16:30. ثم سيتم تنشيط الفعالية بواسطة فرقة سلامية لطفي محفوظي. بعد ذلك، ستنطلق الخرجة باتجاه جامع الزيتونة، حيث ستكون هناك وقفة تأملية. وسيواصل المشاركون مسيرتهم ليقفوا أمام قوس باب بحر، ثم يتوجهون إلى تمثال ابن خلدون.
وأخيراً، سيصل المشاركون إلى مدرج المسرح البلدي في حدود الساعة 19:00، حيث سيتم إلقاء النشيد الوطني.
يذكر أن «السفساري»، هو في الأصل عباءة، أو لباس نسائي، كان يرمز إلى زينة وجمال المرأة التونسية وعفتها وحيائها، وهو من أصول أندلسية عريقة، يمتد وجوده مع قدوم اللاجئين من الجنوب الإسباني في القرن السادس عشر للميلاد إلى تونس، ليصبح من ذاك الوقت لباس الحواضر كتونس العاصمة ومدينة القيروان وأيضاً مدينة قسنطينية الجزائرية، والتي يسمي بعض أهاليها هذا اللباس بـ«السفساري»، ويسميه البعض الآخر بـ«الحايك»، أو «الملحفة»، قبل الانتقال إلى مختلف بلدان المغرب العربي، وخاصة منها الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا.