“صوفيا” التجربة السينمائية الروائية الطويلة الثالثة للمخرج التونسي ظافر العابدين يفتح من خلالها آفاقا أخرى في مجال الإخراج والكتابة والإنتاج.
الفيلم تونسي انجليزي يرفع فيه ظافر العابدين سقف التحدي من خلال خيار اللغة إذ سيكون الفيلم بالإنجليزية والعامية التونسية وهو ما ينعكس على الكاستينغ الذي يضم ممثلين تونسيين وأجانب.
وفي تجربته الإخراجية الثالثة يرسخ ظافر العابدين أسلوبه في رواية القصص الاجتماعية التي كانت أحد أسباب توجهه للإخراج إذ قال في تصريح سابق لرياليتي أون لاين إن ذلك نابع من إحساسه بأن هناك مواضيع يرغب في روايتها بطريقة معينة لأنها تمسه شخصيا ليس لغرض تجاري وإنما لغرض كتابة حكاية كما يراها هو.
“صوفيا” كما يراها ظافر العابدين وإن لم يصرح بذلك بوضوح هي منطقة “إنسانية” بين “تونس” وانقلترا”، بين “الشمال” و”الجنوب”، بين “الغرب” والعرب”، منطقة تتخذ منحى إنسانيا كما عودنا في أفلامه.
وهي الطفلة التي نتجت عن زواج بين “تونسي” (مهاجر غير نظامي) و”انجليزية” والتي غادرت انجلترا إلى تونس بعد سنوات لتتعرف على موطن والدها ومن هناك تتشكل ملامح الفيلم الذي وصفه مخرجه بالاجتماعي والتشويقي والحركي.
وبعد الانتهاء من مرحلة اختيار الممثلين واختيار الديكورات ومواقع التصوير، ينطلق بعد غد السبت تصوير فيلم “صوفيا” في تونس ليتواصل على امتداد ستة أسابيع قبل التصوير في لندن وستشمل أماكن التصوير تونس العاصمة والمدينة العتيقة وحلق الواقع وحمام الأنف.
وعن الكاستينغ قال ظافر العابدين، في ندوة صحفية أعلن فيها الانطلاق في تصوير الفيلم، إنه يضم ممثلين تونسيين وأجانب ومن بينهم قيس الستي المقيم في ألمانيا وهبة عبوك المقيمة في إسبانيا والبريطانيان جيسيكا براون فندلي، واليكس ماكوين.
وإلى جانب الإخراج والإنتاج سيكون حاضرا في التمثيل ليروي قصة إنسانية مختلفة تعالج الاختلاف من زاوية اجتماعية وتصنع الإثارة والتشويق في رحلة البحث عن الأصل.
وعن تطرق الفيلم للصراع بين الشمال والجنوب والاختلاف بين عوالمهما، قال ظافر العابدين لرياليتي أون لاين إن الفيلم سيكون موشحا بعديد التفاصيل التي تؤكد أننا متقاربون رغم الاختلاف.
وفي سياق متصل أكد أن الفيلم غير مستوحى من حياته الشخصية لكنه استلهمه من تجربته الحياتية خاصة خلال فترة إقامته في أنجلترا.