أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في الغارات التي استهدفت مساء أمس الجمعة مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس، أيضا بأن الجيش اغتال أيضا قائد جبهة الجنوب في حزب الله علي كركي وعددا آخر من القادة خلال الغارات نفسها.
وفي أول تعليق على نجاح عملية الاغتيال، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن “الهجوم تم التخطيط له منذ فترة طويلة ونفذ في الوقت المناسب”، مضيفا “هذ ليس آخر ما في جعبتنا، الرسالة بسيطة، أي شخص يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه”.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون إسرائيليون آخرون لصحيفة نيويورك تايمز إن التقييم الأولي لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هو أن نصر الله قد قُتل.
وقال أحد المسؤولين إن غارة أمس الجمعة كانت تهدف إلى كسر شوكة حزب الله من خلال قتل كبار قادته، وإذا نجحت فإنها ستسمح لإسرائيل بتجنب غزو بري للبلاد.
من جهته لم يصدار حزب الله حتى الآن بيانات بخصوص مصير أمينه العام إثر الهجوم الارهابي الاسرائيلي على ضاحية بيروت. واعتبر محللون سياسيون ان هذ الغموض قد يكون مقصودا حتى يتجنب الحزب الإفصاح للكيان المحتل عن معلومات حول نتائج الهجوم.
ورجح الخبير في الشؤون العسكرية والقانون الدولي ببيروت أكرم كمال سريوي ان لا يكون نصر الله متواجد فعلا في المبنى المستهدف، مضيفا انه في حال وجوده بداخله فمن الصعب الوصول سريعا الى طبقات المبنى السفلية باعتبار الكم الهائل من الركام التي تتطلب اياما لرفعها.
وتابع أن حرب الاستخبارات ليست جديدة في منطقة مثل لبنان التي تم فيها الكشف عن عدد كبير من العملاء للمحتل.
واعتبر سريوي ان زمن الاجتياح البري الإسرائيلي للبنان قد ولّى، مشددا على أن الجيش الصهيوني لا يستطيع الدخول إلى أراضي لبنان وفي حال دخوله سيكون داخل محرقة أعدّها لهم حزب الله، وفق تعبيره.