في قصر غيلان بولاية قبلي سيتماهى سحر الصحراء وألق الفن السابع في الدورة التأسيسية للمهرجان الدولي للسينما في الصحراء، وتلتقي الجماليات في الفيفاء بكل ما تحمله من زخم استيتيقي السينما لتكونا عينا لبعضهما البعض.
هذا المشروع الجديد، لبنة أخرى تنضاف إلى مشروع متكامل لفك العزلة عن المناطق الصحراوية وتمكين المواطنين هناك من حقهم في النفاذ إلى الثقافة والفنون عموما وإلى السينما على وجه الخصوص.
وفي هذا السياق قال مؤسس المهرجان ومديره حافظ خليفة إن الفكرة العامة للمهرجان تندرج في إطار مشروع متكامل بعد عودته من إيطاليا بعد عشرين عاما.
وأشار خليفة، وهو أصيل قبلي تحديدا جمنة، إلى أنه بادر في مرحلة أولى بتأسيس المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء من أجل فك العزلة عن المناطق الصحراوية المهمشة، وفق قوله.
وبعد المسرح يتجه حافظ خليفة إلى السينما بهدف تحويل الصحراء إلى وجهة سينمائية وقد تم اختيار قصر غيلان لاحترام الدورة التأسيسية لما توفره من إطار جمالي.
وأشار إلى أن المهرجان سيمضي إلى إقامة فنية سينمائية توظف الإطار المكاني لعرض الأفلام بفضل تقنيين محترفين، مؤكدا أنه مناسبة مهمة بالنسبة للأهالي والسينمائيين أبناء الجهة.
ومن جهته قال المدير العام للمركز الوطني للسينما والصورة نعمان الحباسي إن فكرة المهرجان جديدة، مشيرا إلى أنه يندرج في إطار استراتيجية المركز لإعادة توزيع المهرجانات داخل الجهات.
وأضاف الحباسي أن هناك سعي لصنع خارطة للمهرجانات السينمائية داخل الجهات في إطار استراتيجية تنتهي بإعادة فتح قاعات السينما في الجهات.
وأشار إلى أن هناك خطة عمل كاملة لدعم وإسناد العمل السينمائي والفعل الثقافي في جهة قبلي في إطار فكرة حديثة وجاذبة، معتبرا أنّه المهرجان الدولي للسينما في الصحراء ولد كبيرا ويجب إسناده ودعمه.
وفي هذه التظاهرة الثقافية والفنية تشارك المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بقبلي في الفعاليات من خلال مخيم شبابي صحراوي.
وفي هذا الصدد قال المندوب الجهوي للشباب والرياضة بقبلي رفيق بن عامر إن المهرجان حلم تحقق، معتبرا أنه لا يمكن جذب الشباب وتحييده عن الأخطار إلا إذا وفرت له بدائل أخرى.
وأضاف بن عامر أنه ستجري مسابقة وطنية تتمثل في تقديم ومضة تحسيسية عن الأخطار البيئية على غرار التصحر وزحف الرمال والانجراف، مشيرا إلى أنه قد تم توجيه مراسلات إلى المندوبيات الجهوية للشباب والرياضة للمشاركة فيها.
عين على البرمجة…
تشمل برمجة المهرجان الدولي للسينما في الصحراء أفلاما تيمتها الصحراء بصفتها فضاء ، بما في ذلك الأفلام الوثائقية، والأفلام القصيرة، وأفلاما أخرى تتطرق إلى موضوعات متنوعة منها البيئة، والثقافة، والتراث في الصحراء.
ويشارك في هذه الدورة التأسيسية 22 فيلما من 14 دولة وهم على التوالي تونس وفلسطين والمغرب والعراق والبحرين ولبنان وباكستان والكاميرون والسويد وبلجيكا وفرنسا والجزائر واليمن وايران.
وتتكون لجنة التحكيم من عبد العزيز الحفظاوي مخرج سينمائي ونايلة الغربي صحفية وناقدة سينمائية وصالح الجدي ممثل ومخرج أفلام وثائقية وأنيس الأسود مخرج سينمائي وحمدي الجويني مخرج سينمائي
وبالنسبة الى الجوائز ستكون وردة الرمال رمز الصحراء هي الجائزة الكبرى وتم تخصيص وردة الرمال الذهبية والفضية والبرنزية وكذلك جائزة لجنة التحكيم والتنويه.
إلى جانب عروض الأفلام، يتضمن المهرجان عدةً أنشطة موازية مثل ورشات عمل وهي ورشة الممثل أمام الكاميرا تأطير الممثلة سهير بن عمارة، وورشة الطفل أمام الكاميرا تأطير المخرج السينمائي أنيس الاسود، ورشة من القصة إلى السيناريو تأطير المخرج السينمائي عبد الحميد بوشناق، وورشة كيف نصنع فيلما وثائقيا ؟ تأطير المخرج السينمائي عبد الله يحي.
بالإضافة الورشات سيتّم تنظيم لقاءات مع المُخرجين والممثلين، ممّا يتيح للحضور فرصة التعلم والتفاعل المباشر مع محترفي السينما بالإضافة إلى عدد من العروض التي تلامس عددا من الفنون الأخرى على غرار الرقص والغناء..