بقلم أمل الصامت
في الوقت الذي يعتبر فيه الصحفي.ة من أبرز المستهدفين بالجرائم السبرانية، فإن دوره.ها في نشر ثقافة الأمن السيبراني وحماية الأفراد والمؤسسات من الجرائم الإلكترونية لا يقل أهمية عن دوره.ها في نقل الأخبار والأحداث.
ويعتبر رئيس جمعية “SecuriNets INSAT” أحمد أمين شبّح، أن الصحفيين.ات بمثابة الجسر الذي يربط بين عالم الخبراء والتقنيين في المجال الرقمي والجمهور، لافتا في حوار خص به “رياليتي أون لاين”، إلى أهمية تبسيط المفاهيم المعقدة في هذا المجال بلغة سهلة الفهم مما يجعل الجمهور أكثر وعيا بالمخاطر التي تهدده.
ولعل أبرز الأدوار التي يمكن للصحفي أن يلعبها في هذا المجال، وفق محدثنا، هي تسليط الضوء على أمثلة واقعية، وذلك من خلال تقديم شهادات حية لحالات اختراق أو تحيل إلكتروني على سبيل المثال، مما يتيح للجمهور معرفة كيف يمكن أن يتأثر بهذه الجرائم وكيف يمكن حمايته.
وأضاف محدثنا أنه من المهم للصحفي أن يتابع التطورات التكنولوجية الجديدة التي تؤثر على الأمن السيبراني، سواء من خلال إجراء مقابلات مع خبراء في المجال للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة حول أحدث التهديدات وكيفية مواجهتها، أو من خلال مواكبة المؤتمرات والندوات المتعلقة بالأمن السيبراني ونقل أهم النقاط التي تم طرحها فيها.
وخلص شبّح إلى القول: “إن للصحفي دور محوري في نشر النصائح والإرشادات سواء حول كيفية حماية البيانات الشخصية أو كيفية التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة، بالإضافة إلى كشف الحقائق المتعلقة بالجرائم الإلكترونية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات، وكشف الحقائق حول المتورطين في هذه الجرائم ودوافعهم”.