اختارت أيام قرطاج السينمائية في دورتها الخامسة والثلاثين أن تكون معلقة المهرجان لوحة فنية مطرزة بالخط العربي الذي يغازل العين والروح.
حروف منسابة تتسلل إلى ما وراء العين وألوان تشابكت وتشعبت عن بعضها البعض، بغض من تفاصيل المعلقة التي تحولت فيها تفاصيل الخط العربي إلى ذوات ترقص وتتمايل لتنتهي إلى عناق في كل الاتجاهات.
هذه المعلقة أوجدها الفنان فوزي الخليفي “السِّيد” الذي انطفى الخط العربي ليتجاوز العين ويخاطب الروح عبر خلق خط حر شاعري يتناغم مع الأثير.
انسيابية الخط العربي، انحاناءاته، رهافته، امتداده، تجذره في الأصل، تمرده على البدايات والنهايات، سمات تترجم بعضا من رحلة الإنسان على البسيطة، ترسم بعضا من مشاعره، تحتويه، وتستوعبه.
وفي هذا السياق يقول الفنان فوزي خليفي “السيد” إن الخط العربي يمس الروح قبل العين، مشيرا إلى أن المعلقة تعبر عن الفن السينما وهو ما يمثل امتدادا في المنطق من خلال التعبير عن الفن بالفن.
ولم يخف سعادته وفخره بأن تمثل معلقة من تصميمه أيام قرطاج السينمائية، لافتا إلى أن الأمر كان في البداية تحد بالنسبة له، وفق قوله في فيديو نشرته الصفحة الرسمية للمهرجان.
كما أشار إلى أن المعلقة تحاكي المهرجان السينمائي المفتح على ثقافات كثيرة، قائلا ” أنا كفنان عندما أقوم بعمل أترك المعنى للناس.. لهم أن يفهموه على طريقتهم”.