غرة ديسمبر 2024، تاريخ موجع للسينما وصناعها إذ رحل فيه المخرج العراقي قيس الزبيدي الذي نذر جل مسيرته السينمائية لرواية الواقع العربي وحكى بطريقته قصصا من لبنان وفلسطين.
باحث منغمس في الراهن السياسي والاجتماعي، مخرج يقتفي أثر الوجع العربي، ومونتير يجيد تطريز المشاهد، غادر جسد قيس الزبيدي هذا العالم ولكنه سيظل حيا أبدا من خلال إرثه السينمائي.
من بين هذا الإرث الراسخ في الذاكرة السينمائية”واهب الحرية” (1987) الذي يفتتح الدورة الخامسة والثلاثين من أيام قرطاج السينمائية بنسخة مرممة بعد 37 سنة من صناعة الفيلم.
في “واهب الحرية” يصور قيس الزبيدي جوانب من عمليات المقاومة اللبنانية والفلسطينية ضدّ العدو الصهيوني ويوثق العمليات الاستشهادية على مواقع المحتل في مشاهد تدور بين صيدا والجنوب والبقاع الغربي